محتجون في هولندا يرفضون استغلال إسرائيل للرياضة "لستر جرائمها"

احتشد عشرات المتظاهرين في مدينة روتردام الهولندية، اليوم السبت، في محاولة لاعتراض طريق المشجعين الذين كانوا يتّجهون لحضور مباراة افتتاح بطولة أوروبا للبيسبول بين منتخب فرنسا ونظيره الإسرائيلي، رافضين بصوتٍ واحدٍ السماح باستغلال إسرائيل الرياضة للتغطية على جرائمها في قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفقاً لوكالة الأناضول فإنّ "مؤسّسة ائتلاف روتردام فلسطين" غير الحكومية، كانت خلف الاحتجاج أمام مدخل ملعب نيبتونوس، إذ اعترض الحاضرون على مشاركة منتخب الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنافسات على غرار ما حصل في إسبانيا بوقتٍ سابق، بعدما اعترضت مجموعات داعمة لفلسطين ورافضة للإبادة الجماعية في غزة طريق فريق إسرائيلي كان يُشارك في طواف "لا فويلتا".

وأكد المصدر عينه أن المتظاهرين رفعوا شعارات عديدة بينها: "أنّ إسرائيل تستخدم الرياضة للتغطية على جرائمها ضد فلسطين"، وسط مطالبات مستمرّة بمنع مشاركة المنتخبات والفرق الإسرائيلية في المسابقات الرياضية، على غرار ما طالب به العديد من الأشخاص، بينهم أسطورة منتخب فرنسا ومانشستر يونايتد سابقاً، إريك كانتونا، الذي طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الأوروبي "يويفا" للتدخل إسوة بما حصل مع روسيا ورياضييها إثر الحرب على أوكرانيا.

وصرّح أحد المشاركين في الاحتجاج لوكالة الأناضول: "من غير المقبول الترحيب بإسرائيل بينما يستمرّ العنف في غزة"، مشيراً إلى أن رئيسة بلدية روتردام كارولا شوتن لم تمنع مشاركة إسرائيل في البطولة رغم الدعوات لعدم حضورها، مؤكداً مواصلة الاحتجاجات خلال مباريات المنتخب الإسرائيلي يومَي الأحد والاثنين بالمدينة.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

تيباس يوضح موقف الليغا من الأعلام الفلسطينية

وتعدّدت اللافتات التي رفعها المتظاهرون في الطريق المؤدي إلى الملعب، بينها: "أوقفوا التبييض من خلال الرياضة، قاطعوا الهولوكوست" و"الصهيونية هي النازية، غزة هي (معسكر الاعتقال) أوشفيتز"، كما رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية عالياً، مع إعلاء صوتهم بشعارات مثل "قاطعوا إسرائيل"، و"إسرائيل المجرمة"، و"فلسطين الحرة"، و"الموت للجيش الإسرائيلي"، يُذكر أن مباراة منتخب الاحتلال وفرنسا تأخرت نحو ساعتين ونصف الساعة بسبب الأمطار، لكن الظروف المناخية لم تمنع المتظاهرين من ترك مكانهم، ما دفع الشرطة لإبعادهم بالقوة للسماح للمشجعين بالدخول، وسط حالة استهجان كبيرة بقولهم وفقاً لمراسل الأناضول: "هناك قتلة أطفال في الداخل، أنتم تدعمونهم بحضور المباراة".