استمع إلى الملخص
- شهادات مؤثرة: من المتوقع أن يُقدم أكثر من مئة شاهد، بما في ذلك أفراد من عائلة مارادونا وأطباء سابقون، شهاداتهم خلال المحاكمة التي ستستمر أربعة أشهر في بوينوس أيرس.
- عواقب قانونية: في حال ثبوت التهم، يواجه المتهمون عقوبات بالسجن تتراوح بين ثماني و25 سنة، بينما ينفي المتهمون أي مسؤولية شخصية عن وفاة مارادونا.
سيخضع سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية للمحاكمة بعد أربع سنوات من وفاة أسطورة كرة القدم، دييغو أرمانادو مارادونا (60 سنة)، الذي توفي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وظهرت بعض التقارير التي حمّلت الطاقم الطبي المُشرف على صحته، مسؤولية تدهور صحته ومفارقته الحياة بعد ذلك.
وكشفت وكالة فرانس برس، في تقرير خاص، الجمعة، أنه من المقرر أن يُقدم أكثر من مئة شاهد، من بينهم أفراد من عائلة مارادونا بطل مونديال 1984، بالإضافة إلى أطباء اعتنوا بأسطورة نادي نابولي الإيطالي سابقاً، شهاداتهم خلال محاكمة تستمر أربعة أشهر، وتنطلق يوم الثلاثاء المقبل، في سان إيسيدرو إحدى ضواحي العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، وفي حال ثبوت التُهم خلال المحاكمة، يواجه المتهمون السبعة عقوبة السجن بين ثماني سنواتٍ و25 سنة.
وتوفي مارادونا يوم 25 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز الـ60 سنة، حينما كان يتعافى من جراحة أجراها في دماغه إثر جلطة دموية، بعد سنوات طويلة من صراعه مع الإدمان على الكوكايين والكحول، ما تسبّب له في مشاكل على مستوى الكلى والكبد والقلب والأعصاب، وهو الذي وُجد متوفياً في سريره بمنزله بعد خروجه من المستشفى وتحديداً بعد أسبوعين من الجراحة، ليتبين أنه توفي نتيجة أزمة قلبية.
ووفقاً للتقرير الرسمي، سيمثُل أمام المحكمة الأسبوع المقبل، كل من جراح الأعصاب، ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية، أغوستينا كوساتشوف، المعالج النفسي، كارلوس دياس، المنسقة الطبية، نانسي فورليني، منسق الممرضين، ماريانو بيروني، الطبيب، بيدرو بابلو دي سبانيا، والممرض، ريكاردو ألميرو.
واتهمت النيابة العامة أفراد العناية الطبية بتقديم علاج منزلي "متهور" و"ضعيف" لمارادونا، زاعمة أنه تُرك ليواجه قَدره لفترة طويلة ومؤلمة قبل وفاته، وتوصلت لجنة خبراء طبية من 20 عضواً شكّلها المدعي العام الأرجنتيني عام 2021، إلى أن مارادونا "كانت لديه حظوظ أفضل للبقاء على قيد الحياة" بحال تلقيه علاجاً مناسباً في منشأة طبية مناسبة.
في المقابل، نفى كل المتهمين أي مسؤولية شخصية لهم عن وفاة الأسطورة مارادونا الذي قاد الأرجنتين لتحقيق لقبها الثاني في بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك، في وقت ادعت عائلة مارادونا أن تسجيلات صوتية ورسائل نصية مسربة، تُظهر أن حالته الصحية كانت في خطر وشيك، بحسب ما قال ماريو بودري محامي نجل مارادونا، دييغيتو.