انتهت جولة ذهاب التصفيات الأفريقية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر، بنتائج طيبة للمنتخبات العربية، بعدما حققت الجزائر وتونس فوزاً خارج الديار، بينما تعادل منتخب المغرب أيضاً بعيداً عن قواعده بهدفٍ لمثله، فيما فاز منتخب مصر بهدفٍ دون مقابل على أرضه.
وهنا يطرح السؤال نفسه: ماذا تحتاج المنتخبات العربية الأفريقية من نتائج في مباريات الإياب، لضمان وحجز مقعد في ملاعب قطر التي ستكون مسرحاً لنسخة مونديالية استثنائية، مع العلم أن القاعدة الشهيرة باحتساب الهدف المسجل خارج الديار ما زال معمولاً به، بعكس دوري أبطال أوروبا، مثلاً.
منتخب مصر
فاز منتخب مصر على أرضه بهدفٍ يتيم سُجل في الدقيقة الرابعة من طريق الخطأ من المدافع سالو سيس إثر ارتطام الكرة بالعارضة بعد تسديدة النجم محمد صلاح.
صحيحٌ أن مباراة الإياب ستكون صعبة للغاية على الفراعنة، لكن الانتصار في القاهرة كان بطبيعة الحال مهماً، ويحتاج الفراعنة للتعادل بأي نتيجة للتأهل إلى مونديال قطر، أو حتى الخسارة بفارق هدف شرط التسجيل، أي أن يُهزم رفاق صلاح بنتيجة 2-1 أو 3-2 أو 4-3 أو 5-4... وذلك من خلال الاستفادة من فارق الأهداف المسجلة خارج الديار.
منتخب الجزائر وتونس
فاز منتخب الجزائر على نظيره الكاميروني في دوالا بهدفٍ دون مقابل سجله اللاعب إسلام سليماني من رأسية قوية، فيما حقق نسور قرطاج الانتصار على مالي بعد هدفٍ من موسى سيسوكو من طريق الخطأ في مرماه، وبالتالي فإن السيناريو الذي يحتاجه المنتخبان متشابه.
في لقاء الإياب بملعب مصطفى تشاكر، يحتاج رجال جمال بلماضي إلى التعادل بأي نتيجة من أجل بلوغ كأس العالم 2022، والتألق في ملاعب قطر مجدداً بعد التتويج هناك بكأس العرب، والأمر عينه ينطبق على لاعبي جلال القادري بملعب رادس.
منتخب المغرب
عاد منتخب المغرب مع المدرب وحيد حاليلوزيتش بتعادل مهم من أرض الكونغو الديمقراطية، في مباراة انتهت بنتيجة 1-1، وبالتالي سيكون على أسود الأطلس في الإياب عدم الخسارة بطبيعة الحال للتأهل إلى المونديال، أو التعادل دون أهداف، ليصبّ حينها فارق الأهداف خارج الديار في مصلحة زملاء أشرف حكيمي، في حين أن التعادل بنتيجة 2-2 أو أي نتيجة أخرى غير صفر - صفر يعني عدم التأهل.