ما الذي يحدث في الكاميرون

ما الذي يحدث في الكاميرون

17 يناير 2022
تونس تعرّضت لصدمة في الجولة الأولى ثم تداركت الموقف (سيرجي سافوستيانوف/Getty)
+ الخط -

صحت أفريقيا في نسختها الثالثة والثلاثين على نتائج مزلزلة هزت أركان كبار القوم في القارة السمراء بدرجات متفاوتة. والبداية كانت بتواضع أداء أفضل المنتخبات الأفريقية في التصنيف العالمي، وأعني منتخب السنغال، الذي عاني الأمرّين لحصد أربع نقاط من مبارتين محرزاً فوزاً قيصرياً في اللحظات الأخيرة في لقاءه أمام زمبابوي، وتعادل بطعم الخسارة أمام غينيا، ومن يدري كيف سيكون حاله في مواجهته القادمة ضد مالاوي.

أما المنتخب الجزائري فقد خيب كلّ الآمال، وهو الذي يُلقب حالياً ببطل أفريقيا، بعد أن تذيل مجموعته الخامسة بنقطة وحيدة مكتفياً بتعادل سلبي في الافتتاح أمام سيراليون، ومنهزماً في مباراته الثانية ضد غينيا الاستيوائية، التي وضعت حداً لسلسلة من خمسة وثلاثين مباراة متتالية للجزائر من دون خسارة. وما على الجزائر إلا تحقيق الانتصار ضد فيلة ساحل العاج لضمان المرور والعبور إلى ثمن نهائي المنافسة.

وحتى المنتخب المصري، فإنه تجرّع الهزيمة ضد نيجيريا منذ البداية، قبل أن يصحح الأوضاع ويؤمن الفوز أمام غينيا بيساو ويُحيي أماله من جديد.
والمنتخب التونسي عاش نفس النسخة الكربونية التي عاشها منتخب مصر، حيث انحنى وتكبّد الخسارة في جولة الافتتاح، ثم انتفض بقوة وضرب موريتانيا بالأربعة منعشاً آماله قبل مواجهة غامبيا.

العلامة الكاملة نالها واستحقها المنتخب المغربي، الذي كان النجمة الساطعة بفوزين متتاليين علي حساب غانا وجزر القمر، شاقاً طريقه بثبات نحو الدور ثمن النهائي وباعثا إنذاراً شديد اللهجة للجميع من دون استثناء.

وبحسابات جغرافية بسيطة، يبدو أن منتخبات شمال أفريقيا التي خسرت نقاطاً عديدة في مواجهاتها منتخبات غرب وشرق القارة السمراء والكاميرون وساحل العاج مثال كبير لسطوة قادمة على اللقب الأفريقي، في حال بقاء دار لقمان على حالها من جانب دول الشمال. وهو ما لم يكن في البال.

المساهمون