ماورو أرامباري.. قصة راعي بقر تجاوز أزمته النفسية لإنقاذ خيتافي

20 مايو 2025
أرامباري سجّل 10 أهداف هذا الموسم في الدوري الإسباني (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عودة ملحمية لأرامباري: بعد ثلاث عمليات جراحية وإصابات متتالية، عاد ماورو أرامباري ليقود خيتافي لانتصار حاسم على مايوركا، مسجلاً عشرة أهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم، مما جعله رمزاً للروح والتحدي.

- دموع الفرح والوفاء: أرامباري لم يتمالك دموعه بعد إنقاذ الفريق من الهبوط، مؤكداً أن العمل الجاد يؤتي ثماره، بينما أشاد المدرب بوردالاس بعودته القوية، واصفاً إياه بأنه "كابنه".

- أحلام ما بعد الاعتزال: رغم نجاحه، يظل أرامباري مرتبطاً بجذوره الريفية، حيث يخطط للعودة إلى الأوروغواي لإدارة مزرعة العائلة وتربية المواشي بعد اعتزاله.

في ختام موسم صعب عاشه نادي خيتافي، برز اسم النجم الأوروغوياني ماورو أرامباري (29 عاماً) أيقونة للروح والتحدي، بعدما وقّع على أفضل موسم في مسيرته الكروية، فعلى ملعب "سون مويكس" في مايوركا، كتب أرامباري فصل النهاية الجميل لفريقه، بعدما قاده لانتصار مصيري (1-2) على مايوركا، أمس الأحد، أبقى الفريق في الليغا قبل جولة من نهاية الموسم.

من الجراح إلى المجد

أرامباري، الذي كاد يُنسى بسبب الإصابات، عاد من بعيد بعد غياب طويل عن الملاعب، إثر ثلاث عمليات جراحية، وسلسلة من الإصابات التي بدأت بكسر في الكاحل في أكتوبر/تشرين الأول 2022 أمام ريال مدريد، وتواصلت مع تمزق جزئي في غضروف الركبة. وللتغلب على هذا الكابوس، لجأ إلى الدعم النفسي، كاشفاً أنه استعان بطبيب نفسي ساعده في تقبّل فكرة أنه لن يكون نفس اللاعب"، لكنه قد يكون "نسخة مختلفة، لا تعني بالضرورة أنها أسوأ". وبحسب تقرير صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الاثنين، فرغم الشكوك، ردّ أرامباري في الملعب بأرقام مذهلة لم يسبق له تحقيقها، حيث سجّل عشرة أهداف هذا الموسم في الدوري الإسباني، مقارنةً بمواسم سابقة لم يعرف فيها الشباك إلا نادراً.

دموع أرامباري في مايوركا.. ورسالة وفاء

بعد المباراة، لم يتمالك أرامباري دموعه في حديثه مع قناة النادي، حيث قال باكياً: "لقد مررت بعامين من الجحيم. شعرت أحياناً بأني لن أعود. لكن العمل يؤتي ثماره، والحمد لله أننا أنقذنا الفريق". اللاعب الذي وصل إلى خيتافي موسم 2017-2018 قادماً من بوردو الفرنسي، بات أحد رموز الفريق، ليس فقط بفضل أرقامه، بل بموقفه وشخصيته والتزامه الكامل. من جهته، لم يُخفِ المدرب خوسيه بوردالاس (61 عاماً) إعجابه باللاعب، بل وصفه بعد مباراة مايوركا بأنه "كابنه"، مؤكداً أن "قليلين هم من يمكنهم العودة بعد ثلاث عمليات جراحية بهذا المستوى المذهل".

مستقبل بعيد عن الأضواء

ورغم نجاحه الكبير هذا الموسم، فإن أرامباري لا ينسى جذوره، فهو عاشق للحياة الريفية، ويحلم بعد اعتزاله بالعودة إلى بلده الأوروغواي لإدارة مزرعة العائلة وتربية المواشي وإدارة أبقار عائلته. وحول هذا قال في تصريح صحافي سابق: "الأصعب هو الحفاظ عليها (المواشي)، لكن إن كنت تحبّها، فلا بد أن تعطيها من وقتك".

المساهمون