استمع إلى الملخص
- رغم تألقه القاري، يعاني مانشستر يونايتد محلياً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل المركز الـ16، مما يثير قلق جماهيره قبل مباراته الأخيرة ضد أستون فيلا.
- تاريخياً، يمتلك مانشستر يونايتد سجلاً أوروبياً متوسطاً، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات والدوري الأوروبي مرة واحدة فقط.
يقترب مانشستر يونايتد من معانقة المجد الأوروبي، إذ لم تتبقّ أمامه سوى خطوة واحدة تتمثل في النهائي المرتقب للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" أمام توتنهام هوتسبير (الساعة 22:00 بتوقيت القدس المحتلة)، في قمة إنكليزية ستُقام على ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية، اليوم الأربعاء.
ويسعى نادي "الشياطين الحمر"، بقيادة مدريه البرتغالي روبين أموريم، إلى الخروج من أنقاض البريمييرليغ وخيباته، عبر تتويج مشواره المميز في الدوري الأوروبي بإنجاز طال انتظاره، وتأكيد قوته قارياً بعد إقصائه أندية قوية منذ الدور ثمن النهائي. وبدأ مشوار يونايتد من الدور ثمن النهائي بمواجهة قوية أمام ريال سوسيداد الإسباني، إذ انتهى لقاء الذهاب بالتعادل بهدف في كل شبكة، قبل أن ينتفض في الإياب على أرضه وبين جماهيره ويفوز برباعية مقابل هدف ليحجز بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
هناك، واجه أولمبيك ليون الفرنسي في صدامٍ لا يقل إثارة، فتعادلا ذهاباً بهدفين في كل شبكة، ثم حسم "الشياطين الحمر" موقعة الإياب بصعوبة بالغة بنتيجة خمسة أهداف مقابل أربعة. وفي نصف النهائي، ضرب موعداً جديداً مع خصم إسباني آخر هو أتلتيك بلباو، لكن رغم صلابة الفريق الباسكي، ظهر رفاق البرتغالي برونو فرنانديز بعزيمة واضحة، فحققوا فوزاً كبيراً ذهاباً بثلاثية نظيفة، ثم كرروا تفوقهم إياباً بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد، ليطير مانشستر يونايتد إلى المباراة النهائية بكل جدارة.
وعلى النقيض من تألقه القاري، يعيش مانشستر يونايتد خيبات متتالية ووضعاً معقداً في الدوري الإنكليزي الممتاز. فرغم بروزه أوروبياً، لا يزال أداؤه المحلي يُثير الكثير من علامات الاستفهام لدى جماهيره، إذ يحتل الفريق المركز الـ16 في جدول الترتيب من أصل 20 نادياً، بعدما جمع 39 نقطة فقط، وذلك قبل جولة واحدة من ختام الموسم. ويستعد يونايتد لخوض مباراته الأخيرة أمام أستون فيلا المتألق هذا الموسم، والذي يحتل المركز الخامس برصيد 66 نقطة، متساوياً في النقاط مع نيوكاسل وتشلسي، صاحبي المركزين الثالث والرابع.
ويمتلك مانشستر يونايتد سجلاً أوروبياً يُعد متوسطاً مقارنة بتاريخه العريق والحقبة الذهبية التي عاشها تحت قيادة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون. فقد حقق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات فقط؛ الأولى في موسم 1967-1968 عندما أصبح أول نادٍ إنكليزي يتوج بالبطولة، عقب فوزه على بنفيكا البرتغالي.
أما اللقب الثاني، فجاء في موسم 1998-1999 بعد الانتصار على بايرن ميونخ الألماني، فيما أحرز الثالث في موسم 2007-2008 عبر ركلات الترجيح أمام مواطنه تشلسي. وعلى مستوى الدوري الأوروبي، توّج يونايتد باللقب مرة واحدة فقط، وكان ذلك في موسم 2016-2017 على حساب أياكس أمستردام الهولندي.