مانشستر يونايتد.. إلى أين؟

مانشستر يونايتد.. إلى أين؟

16 اغسطس 2022
خيبة كبيرة للاعبي اليونايتد وعلى رأسهم رونالدو (شون بوتيريل/ Getty)
+ الخط -

بداية كارثية لمانشستر يونايتد بخسارتين متتاليتين في افتتاح الموسم الجديد 2022- 2023 (لأول مرة خسارة في أول لقاءين بالموسم منذ 1921 مع المدرب جون شبمان)؛ خسارة أولى بملعبه أولد ترافورد أمام برايتون 1-2 تبعتها خسارة قاسية أمام برينتفورد 0-4 بملعب المنافس، هزيمة هي السابعة على التوالي خارج ملعبه (4-1 أمام مان سيتي، هدف دون مقابل أمام إيفرتون، رباعية بيضاء أمام ليفربول، و1-3 أمام أرسنال، و0-4 ضد برايتون، 0-1 كريستال بالاس وأخيراً 0-4 برينتفورد).

أداء كارثي وأخطاء بالجملة فردياً وجماعياً وعلى مستوى التشكيل وأسلوب اللعب من قبل المدرب الهولندي الجديد تين هاغ، على مستوى حراسة المرمي ودي خيا، والدفاع المترهل مع ماغواير والأرجنتيني أليساندرومارتينيز، لوك شاو ودالوت، ووسط ملعب تائه بحضور فريد وإريكسن وهجوم بلا فاعلية من سانشو إلى راشفورد ورونالدو وبرونو فيرنانديز.

أسباب كثيرة أدّت إلى سوء النتائج وغضب جماهيري دائم لشعوره بالإحباط والإذلال والخذلان من ملاك نادي الغليزر في عدم الدعم المالي اللازم لتمويل الصفقات والاحتياجات وسد النقص والعجز الواضح عما يليق بالنادي ومكانته وجماهيريته، بل إن هناك تفكيراً وتوجهاً لإقامة مباراة ليفربول يوم الاثنين 22 أغسطس/ آب في ملعب أولد ترافورد مسرح الأحلام بدون جماهير خوفاً من التظاهرات المتوقعة.

منذ نهاية عهد السير أليكس فيرغسون؛ 26 عاماً في الفترة من 1986 حتى 2013 الحافلة بالإنجازات والبطولات والنجوم والصفقات (38 بطولة أهمها محلياً 13 لقب دوري و5 كؤوس اتحاد إنكليزي، و3 كؤوس رابطة و10 دروع خيرية، أما عالمياً فـ2 دوري أبطال أوروبا وكاس الكوؤس، وسوبر أوروبا وإنتركونتننتال وكاس العالم للأندية)، تعاقبت أجهزة فنية عديدة دون استقرار؛ بداية من ديفيد مويس غيغز، وفان خال، ومورينيو، وسولشير، وكاريك، ورانغنيك وصولاً إلى تين هاغ الهولندي.

يعاني الهولندي تين هاغ مدرب الفريق الجديد من مشكلات عدة، وذلك لضعف التدعيمات والاكتفاء بصفقات ضعيفة، مثل الأرجنتيني أليساندرو مارتينيز من أياكس، والدنماركي كريستيان إريكسن من برينتفورد، والهولندي مالاسيا من فينورد.

إضافة إلى رحيل عدة أسماء، كالفرنسي بول بوغبا إلى يوفنتوس، ولينغارد إلى نوتنغهام فورست، وماتيتش إلى روما، والحارس دين هندرسون إلى نوتنغهام فورست، وكافاني وماتا وعدم جلب البدائل اللازمة، تضاف أزمة أخرى وهي رغبة كريستيانو رونالدو بالرحيل لعدم المشاركة في دوري الأبطال، وانهيار العلاقة تماماً رغم تمسك الإدارة وتين هاغ به في البداية لقيمته وخبرته وجماهيريته، إلا أنه رفض تحية الجماهير بعد خسارة برينتفورد ولم يصافح تين هاغ بالملعب، وترغب الإدارة الآن في رحيله. وكلمة لرونالدو: مانشستر يونايتد لا يتوقف على أحد، اسم النادي وتاريخه أكبر من أي لاعب مهما بلغ قدره وحجمه وإنجازاته وتاريخه.

أسماء عدة مطروحة للانتقال إلى الشياطين الحمر كتدعيمات عاجلة ومطلوبة على وجه السرعة، والأبرز حالياً الفرنسي رابيو لاعب يوفنتوس، والأرجنتيني إيكاردي لاعب باريس سان جيرمان، وجيمي فاردي نجم ليستر سيتي، والأرجنتيني جيدو روديغيز لاعب ريال بتيس، والهولندي كودي جاكبومن من أيندهوفن، والأميركي ديست لاعب برشلونة، والبرازيلي كونيا لاعب أتلتيكو مدريد، وهي حلول فورية متاحة، لدعم تين هاغ الذي تم التعاقد معه لنجاحاته مع أياكس الهولندي ولأسلوب لعبه وفكره وحسن توظيفه للاعبين وتقديم أفضل ما لديهم من قدرات ورؤيته لجلب وترشيح الصفقات المناسبة لفكره، لتقديم الكرة الشاملة بمفهومها الصحيح وبأسلوب الضغط العالي، الذي يحتاج أيضاً إلى وقت ليتأقلم اللاعبون مع الأسلوب والفكر الخاص به.

مانشستر يونايتد والأزمة المستمرة لسنوات بلا حلول جذرية، يحتاج للتدخل الفوري بخطة قصيرة المدى تعيده إلى الطريق الصحيح ويعود إلى طريق الانتصارات، بالإضافة إلى خطة بعيدة المدى طموحة تحتاج لتكاتف الجميع ومثابرة جماهيره وعشاقه على التشجيع والمساندة ليعود لمكانته الطبيعية من حيث المتعة والأداء واعتلاء منصات التتويج محلياً وقارياً.

المساهمون