حقق فريق ميلان لقب بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم في موسم 2021-2022، وذلك بعد 11 سنة من الغياب عن منصات التتويج، وفي وقت يعود فضل هذا الإنجاز للاعبين والمدرب ستيفانو بيولي، إلا أن المدير التقني باولو مالديني كان أحد أبرز أسباب هذا النجاح الكبير.
ويُعتبر باولو مالديني من أساطير فريق ميلان في خط الدفاع تاريخياً، والذي حقق إنجازات كثيرة مع "الروسونيري"، واليوم هو الإداري الذي ساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري وساهم في عودته إلى المكان الصحيح بين كبار الكرة الإيطالية وكبار أوروبا.
وبعد تتويج بيولي بلقب الدوري الإيطالي في موسم 2021-2022، يبرز إلى الواجهة القرار التاريخي الذي أخذه مالديني في الصيف الماضي، إذ عندما كانت الإدارة تتجه لإقالة بيولي وتعيين المدرب الألماني رالف رانغنيك بدلاً منه، عارض مالديني هذا القرار وأصر على بقاء بيولي، وكانت النتيجة نجاحاً كبيراً للمدرب والعودة إلى منصات التتويج بعد غياب 11 سنة متتالية.
في المقابل، عمل مالديني على تحسين الوضع الفني لفريق ميلان عبر التعاقد مع مواهب شابة لا تُكلف الخزينة الكثير من الأموال، ولكنها تفيد المجموعة وبيولي في الدرجة الأولى، وفعلاً طلب التعاقد مع لاعبين غير معروفين، ولكنهم باتوا اليوم نجوماً في الكرة الأوروبية وأبطالاً في الدوري الإيطالي.
والمُلفت أن مالديني وبقرارته الصحيحة خفض قيمة الرواتب التي يدفعها فريق ميلان إلى النصف تقريباً، لتصل إلى حوالي 80 مليون يورو فقط، وهذا أقل من راتب المهاجم الفرنسي كيليان مبابي في باريس سان جيرمان، ما يعني أن مالديني صنع فريقاً بطلاً بأقل كلفة ممكنة، بفضل عملية اختيار جيدة لأفضل المواهب وجذبها لبناء مشروع الروسونيري الجديد.
والآن، وبعد تحقيق لقب بطولة الدوري رقم 19 واللقب الأول في الدوري بعد 11 سنة، يسعى مالديني لمتابعة نفس عملية البناء من أجل الدخول بقوة في موسم 2022-2023، والمنافسة على الألقاب المحلية والذهاب بعيداً في منافسات دوري أبطال أوروبا، ولم لا، مع بعض التدعيمات الجديدة، المنافسة على اللقب في السنوات القادمة؟