ماستانتونو في ريال مدريد.. أرجنتينيون كتبوا التاريخ قبله مع الملكي

14 يونيو 2025
ماستانتونو ينضم إلى كوكبة النجوم الأرجنتينيين في ريال مدريد (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعاقد ريال مدريد مع الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو حتى عام 2031، في إطار استراتيجيته لضم المواهب الشابة، بعد صفقات مشابهة مثل دين هويسين، مع استمرار توقيع عقود مجانية مع النجوم أصحاب الخبرة.

- يُعد ماستانتونو أول صفقة أرجنتينية منذ أنخيل دي ماريا في 2010، مما يعيد النادي إلى المدرسة الكروية الأرجنتينية بعد التركيز على اللاعبين البرازيليين، حيث تألق سابقاً لاعبين مثل فرناندو ريدوندو وغونزالو هيغوايين.

- يواجه ماستانتونو تحديات كبيرة في ريال مدريد، حيث يُنظر إليه كخليفة محتمل لميسي، مع توقعات بدور كبير في قيادة منتخب الأرجنتين والنادي، ومنافسة محتملة مع لامين يامال من برشلونة.

تعاقد نادي ريال مدريد الإسباني، مع الأرجنتيني، فرانكو ماستانتونو (17 عاماً)، قادماً من ريفر بليت، في صفقة كبرى تمتد حتى عام 2031، على أن ينضم اللاعب إلى النادي الملكي، عقب نهاية مشاركته في كأس العالم للأندية.

وتُعزز هذه الصفقة النهج المتجدد لنادي ريال مدريد، الذي يواصل تركيزه على ضم المواهب الشابة الصاعدة عبر صفقات مدفوعة، كما هو الحال مع ماستانتونو، وقبله الإسباني دين هويسين (20 عاماً). وفي المقابل، يكتفي النادي بالتوقيع المجاني مع النجوم أصحاب الخبرة  حال انتهاء عقودهم، على غرار ما حصل الموسم الماضي مع الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، وهذا الموسم مع الإنكليزي ترينت ألكسندر-أرنولد (26 عاماً)، القادم من ليفربول من دون مقابل، بعد انتهاء عقده مع "الريدز".

ويُعد ماستانتونو أول صفقة للنادي الملكي مع لاعب أرجنتيني منذ صفقة ضم أنخيل دي ماريا (37 عاماً) من بنفيكا البرتغالي في صيف 2010، ليُسجّل بذلك النادي الملكي عودة رسمية إلى المدرسة الكروية الأرجنتينية بعد قطيعة دامت 15 عاماً. خلال تلك الفترة، اكتفى ريال مدريد بانتدابات من أميركا الجنوبية اقتصرت على اللاعبين البرازيليين، من دون أن تُسجَّل أي صفقة مباشرة من الأرجنتين. ويُستثنى من ذلك لاعب نادي كومو الإيطالي حالياً، نيكو باز (20 عاماً)، الذي التحق بريال مدريد في سن مبكرة وتدرّج في فئاته السنية، من دون أن يكون ثمرة صفقة انتقال من نادٍ أرجنتيني.

ويُعد نجم الوسط، فرناندو ريدوندو (55 عاماً)، أحد أبرز اللاعبين الأرجنتينيين، الذين دافعوا عن ألوان ريال مدريد، بفضل ما قدّمه من أداء راقٍ خلال مسيرته مع الفريق الملكي، إذ شارك ريدوندو في 228 مباراة وسجّل خمسة أهداف، لكنه اشتهر أكثر بصفاته الفنية العالية وتحكّمه الكبير في نسق اللعب. ويحتفظ جمهور "الميرينغي" بذكريات خالدة له، أبرزها تمريرته الحاسمة إلى الإسباني راؤول غونزاليس (47 عاماً) أمام مانشستر يونايتد، بعد مراوغة بالكعب على خط التماس، خلال إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 1999-2000، وهي اللقطة التي أصبحت إحدى أيقونات تلك النسخة من البطولة.

ومن الناحية التهديفية، يتصدر غونزالو هيغوايين (37 عاماً) قائمة الهدافين الأرجنتينيين في تاريخ ريال مدريد، بعد أن سجّل 121 هدفاً في 264 مباراة خاضها مع الفريق الملكي، بين عامي 2007 و2013. ويأتي خلفه الأسطورة خورخي فالدانو (69 عاماً)، الذي أحرز 56 هدفاً، خلال مسيرته مع النادي في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتولى لاحقاً مناصب إدارية مهمة داخل الفريق، فيما يحل ثالثاً دي ماريا، الذي سجّل 36 هدفاً خلال فترة لعبه بين 2010 و2014، وكان أحد صانعي ملحمة "العاشرة" بدوري الأبطال. أما المركز الرابع فيحتله سانتياغو سولاري (47 عاماً)، برصيد 33 هدفاً، وقد واصل ارتباطه بالنادي حتى بعد اعتزاله، عندما تولى تدريب الفريق الأول لفترة مؤقتة في موسم 2018-2019، كما يُعد المهاجم الأرجنتيني، خافيير سافيولا (43 عاماً) من أبرز الصفقات الأرجنتينية لريال مدريد، لخصوصية انتقاله، الذي جاء من الغريم التقليدي برشلونة في صيف 2007، رغم أرقامه المتواضعة مكتفياً بخمسة أهداف فقط.

ومن الناحية الدفاعية، سبق لنادي ريال مدريد التعاقد مع عدد من المدافعين الأرجنتينيين، الذين تركوا بصمتهم بدرجات متفاوتة. وكان آخر هؤلاء إيزيكيل غاراي (37 عاماً)، الذي انضم إلى "الميرينغي" قادماً من بنفيكا البرتغالي. وقبله، ضم النادي الملكي الأرجنتيني غابريال هاينزه (46 عاماً) من مانشستر يونايتد، كما يُعد والتر صامويل (46 عاماً) أحد أبرز المدافعين الأرجنتينيين، الذين لعبوا لريال مدريد، إذ تعاقد معه النادي في موسم 2004-2005.

وفي خط الوسط، تألق إستيبان كامبياسو (43 عاماً) خلال فترته مع ريال مدريد، إذ قدّم أداءً ثابتاً ساعد الفريق في تحقيق عدة ألقاب، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى إنتر ميلان الإيطالي. كما لعب فرناندو غاغو (38 عاماً) دوراً مهماً في خط الوسط، وتميّز بدقته في التمرير وقدرته على التحكم في نسق اللعب، رغم أن الإصابات أثّرت على استمراريته مع النادي.

وسيكون أمام النجم الشاب تحديات كبيرة في بداية مشواره مع ريال مدريد، أبرزها كونه يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الوريث الطبيعي لأسطورة الكرة الأرجنتينية، ليونيل ميسي (37 عاماً). وتُعلّق عليه جماهير "الألبيسيليستي" آمالاً كبيرة في أن يتمكن من خلافة "البرغوث"، وقيادة منتخب "التانغو" في السنوات المقبلة. أما على مستوى النادي، فيراه ريال مدريد ومدربه الإسباني، تشابي ألونسو (43 عاماً)، مشروع النجم القادر على حمل الفريق إلى منصات التتويج في المستقبل القريب، بالنظر إلى موهبته الاستثنائية، وسنه الصغيرة، التي تمنحه هامشاً واسعاً للنمو والتطور، ومع وصوله إلى "الليغا"، يُتوقع أن تنطلق منافسة جديدة بينه وبين نجم برشلونة الإسباني، لامين يامال (17 عاماً)، في صراع "المراهقين الكبار"، إذ يمثل كل منهما مستقبل فريقه، في ثنائية قد تُعيد إلى الأذهان الصراع التاريخي بين ميسي ورونالدو، لكن بنسخة جديدة تنطلق من جيل 2007.

المساهمون