يرفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، كشف علامات غضبه من بعض القرارات، حيث يحيط علاقته بالمدربين بجدار يصعب أن تتسرب منه أية معلومات، حيث كانت علاقته قوية بمعظم الأسماء التي دربت أسطورة كرة القدم كما أنّه لم يسمح بأن تكون مشاكله مطروحة أمام الجماهير.
ورغم أن العلاقة كانت دائماً قوية بين ميسي والمدربين، إذ أن كل واحد منهم يتفادى المشاكل مع صانع الانتصارات، إلا أن التاريخ يحتفظ ببعض الحالات التي غضب خلالها ميسي من قرارات المدربين وكان رد فعله قوياً وصامتاً في الآن نفسه.
واختلف ميسي بحدة مع المدرب الإسباني لويس أنريكي في بداية عام 2015، عندما رفض الاعتماد عليه أساسيا رفقة نيمار ضد سوسييداد، وفي اليوم الموالي غاب ميسي عن حصة تمارين كانت مفتوحة للجماهير وغاب عن الزيارة التي يقوم بها النادي سنويا للمصحات.
وقد برر النادي الكتالوني غيابه بمشاكل في المعدة، ولكن هذا التبرير لم يقنع أحداً لأن الجميع كان واثقاً من وجود إشكال بين ميسي والمدرب إضافة إلى أن تشافي قال في تصريح قبل أيام من الواقعة أن آلام المعدة حجة يتم الاعتماد عليها لإخفاء مسائل أخطر.
ورغم قوة العلاقة مع المدرب بيب غوارديولا، إلا أن ميسي غضب مرتين من المدرب الشهير، ففي المناسبة الأولى احتج على استبداله قبل 9 دقائق من نهاية إحدى المباريات ورفض التدرب بعد اللقاء وقد تدخل عدد من اللاعبين من أجل إقناعه بالمشاركة في المران.
ورفض ميسي خلال حضوره في مركز التدريبات تغيير ملابسه والمشاركة في التمارين، ولئن أصدر برشلونة بلاغاً أكد فيه أن ميسي يخضع للعلاج إلا أن الجميع كان يدرك بأن هناك إشكالاً خاصة بعد معاقبته مالياً.
أمّا الخلاف الثاني، فكان بسبب تغيير مركز ميسي الذي تحول بقدوم إبراهيموفيتش في 2008، إلى جناح وتراجع وزنه في الفريق فوجّه رسالة إلى غوارديولا ليعبر عن غضبه من الوضع الذي كان يمرّ به وتراجع إشعاعه بعد بروز الوافد الجديد، فكان من بيب إلا أن عدل تمركز ميسي الذي عاد إلى إشعاعه ودفع إبراهيموفيتش الثمن.
وتأثر ميسي كثيراً برحيل المدرب فالفيردي عن الفريق وتعويضه بكيكي سيتين، وقد غضب بشدة من المدرب الإسباني الذي اعتمد على فيربو أساسياً مكان جودي ألبا، وعندما سأل المدرب نجمه الأول عن رأيه في مستوى فيربو قال له ليسنا في مدرسة، يجب الاعتماد على اللاعبين الأفضل. وطبعا استجاب المدرب لرغبات نجمه الأول.
وكان بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي آخر الأسماء التي دخلت في خلاف مع ميسي بسبب قرار استبداله ضد ليون يوم الأحد، وكان رد فعل "البولغا" مختلفاً حيث سيطرت علامات الحيرة على ملامحه وهو لا يفهم سبب تصرف المدرب الأرجنتيني.
كما غاب ميسي عن احتفالات فريقه بالانتصار المثير ضد ليون واتجه مباشرة إلى حجرات الملابس ولم يتدرب في اليوم التالي، إلى أن تم الإعلان عن إصابته في الركبة.