ماتيتا يعود من "نهاية المشوار" ليُبهر الجميع بهدف عالمي ضد أرسنال

24 ابريل 2025
ماتيتا يحتفل بهدفه في شباك أرسنال، 23 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد جان فيليب ماتيتا ليخطف الأنظار في الدوري الإنجليزي الممتاز بهدف رائع ضد أرسنال، بعد تعافيه من إصابة خطيرة تعرض لها في كأس الاتحاد الإنجليزي، مما أثار إعجاب الجماهير وأعاد الأمل لفريقه كريستال بالاس في البقاء بالدوري.

- استغل ماتيتا خطأ مدافع أرسنال وليام صليبا ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 83، منقذاً فريقه من الخسارة ومقرباً إياه من النجاة من الهبوط، في مباراة مثيرة أمام وصيف الدوري.

- رغم إصابته المروعة، عاد ماتيتا بقوة وإصرار، مما يجعله مرشحاً للعودة إلى المنتخب الفرنسي، حيث يترقب الجميع أداءه اللافت الذي قد يجذب انتباه المدرب ديديه ديشان.

عاد المهاجم الفرنسي جان فيليب ماتيتا (27 عاماً)، ليخطف الأنظار من جديد، بعدما دوّى اسمه في سماء الدوري الإنكليزي الممتاز خلال منافسات الأسبوع الـ34، بهدف يُدرّس في شباك أرسنال، أمس الأربعاء، أعاد به فريقه كريستال بالاس إلى التعادل على أرض المنافس وبين جماهيره. 

واللافت في المشهد لم يكن الهدف فقط، بل القصة التي تقف خلفه؛ فقبل أسابيع قليلة عاش ماتيتا لحظة مرعبة بعد تدخل عنيف من حارس فريق ميلوول ليام روبرتس في لقاء كأس الاتحاد الإنكليزي، وهي لقطة جعلت كثيرين يظنون أن مسيرته على وشك الانتهاء. غير أنّ النجم الفرنسي قلب التوقعات وعاد من تلك الإصابة كمن بُعث من جديد، ليُبهر العالم بهدفه العالمي، مؤكداً أن الشغف لا يموت وأن النجوم لا تغيب بل تعود لتسطع في أصعب اللحظات.

واستغل ماتيتا لحظة ارتباك مواطنه مدافع أرسنال وليام صليبا (24 عاماً)، الذي أعاد الكرة نحوه عن طريق الخطأ، ليقتنصها بذكاء، ثم يلمح تقدم الحارس الإسباني لـ"الغانرز" ديفيد رايا (29 عاماً)، عن مرماه ويرسل كرة ساقطة بمثالية من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 83، حلّقت فوق الجميع وسكنت الشباك معلنة التعادل (2-2). وهو هدف لم يكن عادياً في توقيته ولا في قيمته، فقد أنقذ كريستال بالاس من الخسارة ومنحه نقطة ثمينة قرّبته أكثر من النجاة من شبح الهبوط، خاصة أنها جاءت أمام منافس يحتل وصافة البريمييرليغ هذا الموسم.

وتذكر عشاق الدوري الإنكليزي تلك اللحظات الصادمة التي عاشها ماتيتا قبل أسابيع حين تلقّى إصابة مروّعة في الرأس إثر تدخل عنيف من الحارس روبرتس، الذي ارتفعت قدمه واستقرت بقسوة على أذن النجم الفرنسي. وخلّفت الضربة جرحاً عميقاً استدعى تدخلاً طبياً سريعاً، إذ اضطُر الأطباء إلى خياطة الجرح بـ25 غرزة كاملة، قبل أن يُطلب من اللاعب ارتداء غطاء رأس خاص، يُشبه خوذات لاعبي كرة الماء، لحمايته أثناء العودة إلى الملاعب.

ورغم فداحة الإصابة وقسوة الموقف، لم يستسلم ماتيتا، بل عاد إلى الملاعب بشراسة وإصرار كأنه خرج من الرماد أقوى مما كان، وأثبت أن عزيمته تضاهي مهارته، وأنه لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف بل يجعل من كل هدف حكاية تُروى. ومع استمرار تألقه، باتت أعين المتابعين تترقب ما إذا كان سيطرق أبواب العودة الدولية، لعل الأداء اللافت يجذب انتباه مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشان ويمنحه فرصة تمثيل منتخب "الديوك" من جديد، وهو الذي تألق سابقاً في الفئات السنية.

المساهمون