مأساة في كرة القدم الإسبانية.. وفاة حارس شاب بعد إصابة قاتلة

29 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 18:33 (توقيت القدس)
راؤول راميريز ضحية جديدة لإصابات الرأس في ملاعب الكرة (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي حارس نادي كوليندرس الإسباني، راؤول راميريز، عن عمر 19 عامًا بعد إصابة دماغية خطيرة خلال مباراة، رغم الجهود الطبية لإنقاذه.
- تدخل سريع من مدرب الفريق ومشجعة ممرضة قدم الإسعافات الأولية، لكن حالة راميريز لم تتحسن بعد نقله للمستشفى، ليفارق الحياة.
- وفاة راميريز تبرز مخاطر إصابات الرأس في كرة القدم، خاصة للحراس، وتدعو لزيادة الوعي والوقاية، رغم جهود الفيفا السابقة للتنبيه لهذه المخاطر.

خيّم الحزن على أجواء كرة القدم في منطقة كانتابريا بإسبانيا بعد الإعلان عن وفاة حارس نادي كوليندرس الإسباني راؤول راميريز (19 عاماً) متأثراً بإصابة خطيرة تعرّض لها خلال مباراة فريقه أمام ريفيا في دوري الدرجة الثالثة، وفق ما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية اليوم الاثنين. وسقط راميريز أرضاً عقب التحام عنيف تسبب له في إصابة دماغية خطيرة، نتج عنها توقف قلبي رئوي مرتين، الأولى في الملعب والثانية أثناء نقله إلى مستشفى فالديسيا في مدينة سانتاندير، وفشلت الجهود الطبية في إنقاذ حياته.

وجاء التدخل الأولي سريعاً من مدرب الفريق رافا دي لا بينيا (45 عاماً) الحاصل على شهادة في التربية البدنية، والذي بادر بإجراء التنفس الاصطناعي للاعب بمساعدة إحدى المشجعات الحاضرات في المدرجات، وهي طالبة في كلية التمريض، قبل وصول وحدة العناية الطبية المتقدمة. ورغم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى ووضعه تحت الرعاية المركزة، فإن حالته لم تتحسن، ليفارق الحياة صباح اليوم الاثنين.

وتحوّلت مأساة رحيل راميريز إلى صرخة جديدة للانتباه إلى مخاطر إصابات الرأس في كرة القدم، خاصة لدى الحراس الذين يواجهون التحامات مباشرة وعنيفة في مناطق الخطر. فرغم مساعي الاتحاد الدولي لكرة القدم، في أكثر من مناسبة، للتنبيه لخطورة هذا النوع من الإصابات، التي تكون في كثير من الأحيان قاتلة أو تخلّف آثاراً جسيمة على صحة اللاعبين، فإنّ الواقع ما زال يفرض الحاجة إلى مزيد من الوعي والوقاية. فقد سبق أن عانى عدد من الحراس إصابات معقدة، كان أبرزها إصابة الحارس التشيكي بيتر تشيك الذي اضطر إلى اللعب بالقناع الواقي طيلة مسيرته بعد حادث خطير في الدوري الإنكليزي، وكذلك إصابة الحارس السابق لباريس سان جيرمان الإيطالي جيانلويجي دوناروما بجرح غائر في وجهه ما زالت آثاره ظاهرة حتى اليوم.

المساهمون