ليفربول يهزم تشلسي في موقعة الأهداف الملغاة ويتوج بكأس الرابطة

ليفربول يهزم تشلسي في موقعة الأهداف الملغاة ويتوج بكأس الرابطة الإنكليزية

27 فبراير 2022
التنافس كان قوياً بين ليفربول وتشلسي (كريس برونسكيل/Getty)
+ الخط -

تُوج فريق ليفربول بكأس الرابطة الإنكليزية بعد انتصاره، الأحد، على تشلسي بركلات الترجيح (11ـ10)، إثر نهاية المباراة بالتعادل في وقتها الأصلي ثم الإضافي بنتيجة 0ـ0، في المواجهة التي أقيمت على ملعب ويمبلي وبحضور جماهيري كبير، وسط تفاعل مع مجريات اللقاء الذي كان حماسياً ومشوقاً.

وشهدت المباراة فرصاً خطيرة من الفريقين طوال 120 دقيقة، ولكن كلها ضاعت بطريقة غريبة، إضافة إلى تألق كبير من الحارسين، ولكن الجماهير التي حضرت المواجهة استمتعت بعروض مميزة، ذلك أن المباراة شهدت إلغاء عديد الأهداف.

تشلسي الأفضل ولكن...

كان شوط المباراة الأول مثيراً بعد أن اعتمد كل فريق ضغطاً قوياً على منافسه، وكانت الأفضلية من جانب تشلسي الذي حاول افتكاك الكرة في مناطق ليفربول وظهر بمستوى جيد في وسط الميدان، وكان قادراً على التهديف في مناسبتين، حيث أضاع الأميركي كريستين بوليسيتش فرصة محققة بعد عمل جماعي، ولكن حارس ليفربول كيللر أبدع في التصدي.

كما توفرت لـ"البلوز" فرصة التهديف ثانية في نهاية الشوط عبر مايسون ماونت، الذي أضاع كرة سهلة في مواجهة حارس ليفربول كيللر، رغم أنّه لم يكن مراقباً من قبل دفاع "الريدز"، وكان واضحاً أن عدم الاعتماد على البلجيكي روميلو لوكاكو لم يكن قراراً موفقاً من المدرب توخيل، حيث إن فريقه أضاع فرصاً سهلة، وفي غياب زياش، فإن هجوم تشلسي كان يعاني في الشوط الأول.

ميندي يوقف هجومات ليفربول

 نجح ليفربول في الردّ على هجومات منافسهم، حيث توفرت لهم فرص التسجيل أيضا، خاصة أن الفريق تمكن، في منتصف الشوط، من إحكام قبضته على المباراة وفرض إيقاعه على منافسه، ودفعه إلى التراجع إلى الدفاع واعتماد الهجومات المعاكسة.

وكانت أول الفرص الخطيرة من جانب ساديو ماني، الذي أضاع إمكانية افتتاح النتيجة بعد أن مرت كرته الرأسية بجانب المرمى، قبل أن يبرز حارس تشلسي إدوارد ميندي بتصدٍ رائع لكرة نابي كايتا التي تابعها زميله ماني، ولكن الحارس السنغالي كان جاهزاً للتعامل معها مجدداً وفرض نفسه نجم الشوط.

إثارة متواصلة

اشتد التنافس في الشوط الثاني، وارتفع مستوى اللعب من الفريقين، وكانت الفرص الخطيرة حاضرة بشكل متواصل، ولكن غياب التركيز حرم تشلسي ثم ليفربول من تسجيل هدف السبق في اللقاء. وأضاع ماونت هدفاً محققاً حين انفرد بالحارس ولكن كرته وجدت القائم وسط ذهول الجميع.

وجاء الرد من قبل النجم المصري محمد صلاح في أول هجوم يظهر فيه هداف الدوري الإنكليزي، الذي انفرد بالحارس السنغالي ورفع الكرة، ولكن دفاع تشلسي أبعد الكرة على الخط النهائي، وأنقذ مرماه من هدف محقق بعد أن أظهر صلاح سرعة كبيرة جعلته يفلت من الدفاع.

وارتفع التشويق بعد أن أحرز جويل ماتيب هدفاً لفريق ليفربول، ولكن الحكم تراجع عن احتسابه بعد أن اتضح وقوع خطأ قبل وصول الكرة إلى المدافع الكاميروني، إضافة إلى مخالفة تسلل، وكاد ليفربول أن يعاقب تشلسي على إضاعة الفرص السهلة طوال المواجهة.

ومرة أخرى يكون الرد سريعاً من تشلسي، الذي اعتقد أنه نجح في فك عقدة التهديف في المباراة، ولكن الحكم ألغى هدف الألماني كاي هافيرتس بسبب وجوده في موقف تسلل أيضا، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي منحت اللقب إلى تشلسي بنتيجة 11ـ10، بعد فشل حارسه الإسباني سيزار أزبيليكويتا في الكرة الأخيرة.

تضامن كبير مع أوكرانيا

مثل ما كان متوقعاً، فإن الجماهير التي حضرت النهائي وجهت رسائل تضامن إلى الشعب الأوكراني لدعمه في مواجهة الهجومات العسكرية الروسية على أراضيه، وغطى اللونان الأصفر والأزرق أرجاء ستاد ويمبلي، كما أن الورود التي قدمت إلى الفريقين حملت اللونين المميزين لأوكرانيا، ورغم أن مالكه روسي، فإن تشلسي وضع شعاراً أصفر على قميصه.

 

المساهمون