حقق فريق ليفربول إنجازاً بالتأهل إلى المباراة النهائية للمرة العاشرة في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا ويسعى لتحقيق اللقب السابع يوم 28 مايو/أيار القادم في ملعب ستاد دي فرانس في باريس، وذلك بعد تحقيق 6 ألقاب في سنوات (1977، 1978، 1981، 1984، 2005 و2019).
ليفربول دخل مباراة العودة بفوز ظاهري بهدفين نظيفين، إلا أن مواجهة العودة لعبت بظروف عكس المتوقع، ففياريال ظهر رغم الخسارة بأسلوب يستحق كل الاحترام والتقدير للاعبيه ومدربه، أوناي إيمري، وجماهير ملعب لا سيراميكا.
دخل فريق الغواصات الصفراء المباراة بطموحات وأحلام كبيرة و لم يعرف اليأس بل دخل بثقة وقدم ملحمة في شوط أول خارق للعادة وأداء خارج المألوف وشكل ضغطا رهيبا، بتحكم كامل بإيقاع اللعب والتمرير والفرص وتفوق بكل الالتحامات وتقدم بهدفين بالشوط الأول ولم يحتسب له ركلة جزاء صحيحة بعد تعرض لو سيلسو في الدقيقة 38 لالتحام قوي مع اليسون بيكر حارس ليفربول وتغاضي الحكم الهولندي حتى عن العودة لتقنية الفيديو للتأكد من صحة القرار.
وفي الشوط الثاني فشل لاعبو فريق فياريال في مجاراة ليفربول لتتحول الليلة من ليلة لا تنسى إلى ليلة حزينة انتهت بالإقصاء، لتنتهي رحلة قاهر يوفنتوس وبايرن ميونخ في الأدوار الإقصائية إلى الوداع في الدور نصف النهائي. إلا أن فريق ليفربول والذي قدم شوطا أول يُعد الأسوأ بكل المقاييس بالموسم الحالي من حيث سوء الأداء والتنظيم والتمرير وعدم توفيق أغلب نجوم الفريق، إلا أن الألماني، يورغن كلوب، حول المعاناة إلى إنجاز رائع بتبديل سحري في بداية الشوط الثاني، بنزول الكولومبي، لويس دياز، ليغير الشكل والأداء والنتيجة، بالإضافة للتعليمات الأخرى لباقي اللاعبين وبتنظيم الخطوط والفريق بالكامل.
ليفربول أمامه فرصة صناعة تاريخ غير مسبوق على مستوى الأندية الإنكليزية، وذلك بتحقيق رباعية تاريخية بالفوز بثلاثية محلية في الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي ( مواجهة تشيلسي في ويمبلي في الـ14 من الشهر الحالي)، وتتويجه في كأس الرابطة أمام تشيلسي في شهر فبراير/شباط الماضي بالإضافة إلى لقب رابع في دوري أبطال أوروبا.
ومع إمكانية الوصول إلى سباعية باضافة سوبر أوروبي وكأس عالم للأندية والدرع الخيرية، سيكون المدرب الألماني، يورغن كلوب، أعاد لليفربول الشخصية والهيبة والبطولات والألقاب، إذ أمسى الريدز مرشحا لأي لقب أو نهائي يشارك فيه، والجدير بالذكر أن هذا هو النهائي العاشر (ريال مدريد 16 مرة ،11 مرة لكل من بايرن ميونخ وميلان).
النجمة السابعة لفريق ليفربول بعد أن غابت شمس البطولات أعادها كلوب من الباب الكبير، إذ أعاد لقب دوري الأبطال الغائب منذ عام 2005 في عام 2019، والدوري منذ عام 1990، وفي عام 2020، بالإضافة للقب السوبر الأوروبي عام 2019، وكأس العالم للأندية 2019 وكأس الرابطة عام 2022.
يورغن كلوب مدرب بطولات وألقاب، فهل يكون بوب بيزلي الجديد، وبيزلي هو أسطورة التدريب في فريق ليفربول، إذ سبق أن حقق 6 بطولات دوري و3 بطولات كأس رابطة و6 بطولات درع خيرية و3 بطولات أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الأوروبي في الفترة بين سنوات 1974 و1983، وهي أزهى فترات النادي تاريخياً.