Skip to main content
لويس سواريز... القطعة المفقودة في سيمفونية سيميوني
رياض الترك

لويس سواريز سجل مع برشلونة 198 هدفاً (Getty)

انتهت رحلة المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز مع فريق برشلونة بعد 6 سنوات قضاها هناك وسجل وصنع الكثير من الأهداف، بالإضافة لتحقيق جميع الألقاب المحلية والأوروبية، ليبدأ رحلة جديدة مع فريق أتلتيكو مدريد تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني الذي قد يُعيد بريق "السفاح" داخل منطقة الجزاء.

حل لمشكلة سيميوني الهجومية؟

عانى المدرب دييغو سيميوني في الموسم الماضي من مشكلة الحسم في الثلث الأخير وبشكل خاص داخل منطقة الجزاء، فهو نزف الكثير من النقاط بسبب عدم تحقيق الفوز نظراً لعدم تسجيل الأهداف الكافية، كما أنه كان أكثر الأندية تعادلاً في بطولة الدوري، والسبب أيضاً لعدم قدرته على حسم الفرص التي يحصل عليها في المباريات بالشكل المطلوب.

وربما مع وصول المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز سيتحسن الوضع هجومياً وترتفع نسبة تسجيل فريق أتلتيكو للأهداف من الفرص التي يحصل عليها، خصوصاً أن أرقام "البيستوليرو" الهجومية مع النادي "الكتالوني" جيدة مقارنة بمعظم مهاجمي فريق "الأتلتي".

وسيكون سيميوني بمثابة القطعة المفقودة التي يحتاجها سيميوني، لأنه في حال وظفه في مركز رأس الحربة سيتحرك سواريز بطريقته المعتادة ويكون أكثر حسماً داخل الصندوق، وبالتالي ترتفع نسبة الأهداف للفريق "المدريدي" الذي عادةً ما يلعب بطريقة دفاعية، كما أن سواريز قد يُساعد سيميوني في طريقة لعبه (خطف هدف والدفاع حتى النهاية والقدرة على الحسم).

أرقام سواريز مع برشلونة

لعب سواريز مع فريق برشلونة 283 مباراة وسجل 198 هدفاً وصنع 97 في جميع المسابقات المحلية والقارية والعالمية وحقق 13 لقباً (الدوري الإسباني 4 مرات، كأس إسبانيا 4 مرات، كأس السوبر مرتين، كأس السوبر مرة، مونديال الأندية مرة ودوري أبطال أوروبا مرة).

وبالنسبة لأرقامه الهجومية فإن عدد تسديدات لويس سواريز لم ينخفض عن 3 تسديدات في المباراة الواحدة، وهو ما يعني أن الأوروغواياني قادر على خلق الفرص أمام المرمى وتسجيل الأهداف لأتلتيكو. في المقابل فإن نسبة الأهداف المتوقعة لسواريز في الموسم الواحد هي التي تُميزه عن باقي المهاجمين في منافسات "الليغا".

إذ إن نسبة الأهداف المتوقعة لسواريز خلال المواسم الستة التي لعبها في "الليغا" تراوحت بين 14 هدفاً في موسم 2014-2015 و 35 هدفاً في موسم 2015-2016 و24 هدفاً في موسم 2018-2019 و13 هدفاً في موسم 2019-2020. وعلى أرض الملعب نجح سواريز في تسجيل 16 هدفاً في أول موسم، 40 هدفاً في ثاني المواسم، 29 هدفاً في ثالث موسم، 25 هدفاً في رابع مواسمه، 21 هدفاً في خامس مواسمه وأنهى رحلته مع النادي "الكتالوني" برصيد 16 هدفاً.

كل هذه الأرقام الهجومية ستكون بمثابة سلاح فتاك للمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي برحيل ألفارو موراتا إلى يوفنتوس الإيطالي، أصبح يملك كلا من سواريز ودييغو كوستا في المقدمة، وهما اللاعبان اللذان سيكونان الخطر الأكبر على أي فريق، خصوصاً بسبب شراستهما  المشهورة في التعامل مع المنافس.

مدرسة للمهاجمين

لطالما كان فريق أتلتيكو مدريد مدرسة للمهاجمين تارةً من أسماء صعدت من أكاديميته وتارةً عبر التعاقد مع أسماء كبيرة مثلما حصل مع الأوروغواياني لويس سواريز مؤخراً. فعرف فريق "الروخيبلانكوس" نجوما في الهجوم صنعت الفارق في ملاعب كرة القدم خلال السنوات الأخيرة.

ففي الزمن الماضي كان هناك بالتازار جونيور وهيوغو سانشيز ولويس أراغونيس وكريستيان فييري وغيرهم، وانطلاقاً من عام 2002 شهد الفريق "المدريدي" بروز مهاجمين من أعلى طراز، ولعل أبرز تلك الأمثلة فرناندو توريس الذي تصدر قائمة الهدافين في "الأتلتي" لخمسة مواسم متتالية (13، 19، 16، 13 و15 هدفاً في خمسة مواسم متتالية).

وبعد توريس حضر كل من الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي سجل 101 هدف في 234 مباراة وإلى جانبه الأوروغواياني دييغو فورلان الذي سجل 96 هدفاً في 196 مباراة. وبعد ذلك وصل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي لعب لموسمين 91 مباراة وسجل 70 هدفاً.

وبعدها حضر المهاجم الشرس دييغو كوستا الذي سجل 73 هدفاً مع أتلتيكو في ستة مواسم لعبها حتى الآن، ليأتي عصر المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان بين سنوات 2014 و2019، وهو الذي لعب 257 مباراة وسجل 133 هدفاً بقميص "الروخيبلانكوس".

كما وشارك المهاجم  الإسباني ألفارو موراتا بـ16 هدفاً لأتلتيكو مدريد بعد أن لعب موسماً واحداً قبل الانتقال إلى فريق يوفنتوس الإيطالي في سوق الانتقالات الصيفية الحالية. لينضم لويس سواريز إلى قائمة المهاجمين الذين ارتدوا قميص "الروخيبلانكوس".

 

نقطة ضعف في الدفاع

رغم كل الأرقام الهجومية المُميزة للمهاجم لويس سواريز، إلا أن أبرز نقطة ضعف يُعاني منها هي مساهمته في الجانب الدفاعي، وهي المشكلة التي عانى منها في برشلونة خلال السنوات الأخيرة، وهي أحد أبرز الأسباب في رحيله عن النادي "الكتالوني".

فسواريز أمسى في السنوات الأخيرة ثقيلا جداً على أرض الملعب ولا يمكنه الضغط على دفاع المنافس لمنع بناء اللعب من الخلف، وهي نقطة يجب أن يعمل عليها دييغو سيميوني، خصوصاً أن المدرب الأرجنتيني يريد من العشرة لاعبين أن يدافعوا ويهاجموا على مدى 90 دقيقة.