نجح نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد، الخميس، في تجديد عقد نجمه لوك ستين، أفضل لاعب في الدوري الفرنسي في الموسم الماضي، حتى عام 2026، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من الاحتفاظ بهداف الفريق، كاميل سيبرزاك.
وُلد ستين في 22 مارس/آذار من عام 1995، بمدينة فوريندال الهولندية، ولم يكن من الغريب أن يصبح لاعب كرة يد، على اعتبار أن والدته سبق لها أن لعبت في دوري الدرجة الأولى الهولندي، كذلك فإن شقيقتها كانت لاعبة في منتخب هولندا، وجده سبق له أن لعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
بدأ لوك مسيرته الاحترافية في عام 2012، مع فريق ليمبورغ ليونس، وفاز بالثنائية المحلية مرتين في عامي 2015 و2016، وقد بلغ مستوى رفيعاً جعله ينتقل إلى الدوري الفرنسي من بوابة الدرجة الثانية مع فريق ماسي، الذي لم يضع معه كثيراً من الوقت، بعد أن توج في عامه الأول بلقب أفضل لاعب في البطولة، وقاده إلى الصعود إلى القسم الأول.
ولم يضع ترومبلاي أحد أندية الدرجة الأولى فرصة الفوز بخدمات منسق اللعب الشاب، الذي لعب له لمدة عامين بين 2017 و2019، موعد انتقاله إلى فريق تولوز، الذي كانت بدايته معه صاروخية، بتسجيله 32 هدفاً من 34 محاولة دون أي ضربة 7 أمتار، ما جعله أفضل لاعب في الدوري لشهر أكتوبر/تشرين الأول.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020 انتقل النجم بالإعارة إلى باريس سان جيرمان، بعد إصابة نجمه الفرنسي، نيكولا كاراباتيتش، ليكون الوصول إلى القمة بالنسبة إلى اللاعب الذي بدأ من الدوري الهولندي، الذي لا يعتبر من الدوريات القوية في أوروبا، وذلك بفضل سرعته الكبيرة ورؤيته الشاملة للملعب، رغم أنه لا يبلغ من الطول إلا 1.73 متر.
واستغل اللاعب الهولندي فترة الإعارة التي قضاها في باريس، ليجلب إليه أنظار الجميع ويقرر الفريق الباريسي جلبه نهائياً في مارس/آذار من عام 2021، وقد أمضى عقداً بثلاث سنوات في مرحلة أولى، تبعه تجديد حتى 2026.
وعلى المستوى الدولي، يعلم الجميع أن منتخب هولندا لا يملك تاريخاً كبيراً في لعبة كرة اليد، لكنه بفضل ستين، تمكن في بطولة أوروبا 2022، من الحصول على المركز العاشر، في إنجاز تاريخي للمنتخب، خصوصاً إثر فوزه على أحد المرشحين للتتويج، منتخب المجر في قاعته وأمام جماهيره، ثم على المنتخب البرتغالي، أحد القوى الصاعدة في أوروبا.
وحقق لوك العديد من الإنجازات، وخصوصاً مع باريس سان جيرمان، الذي فاز معه بالدوري الفرنسي مرتين، وكأس فرنسا مرتين، وقبلها الدوري الهولندي مرتين. أما على المستوى الفردي، فيعتبر حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي مرتين، من أهم إنجازاته، ليصبح في ظرف سنوات قليلة أحد أهم لاعبي كرة اليد في العالم، إن لم يكن أهمهم على الإطلاق في مركز منسق اللعب.