لهذه الأسباب فاز ريال مدريد بالكلاسيكو وخسر برشلونة

لهذه الأسباب فاز ريال مدريد بالكلاسيكو وخسر برشلونة

11 ابريل 2021
بنزيمة وكروس قادا الريال إلى الانتصار (Getty)
+ الخط -

جدد ريال مدريد فوزه ذهاباً على برشلونة، وانتصر في لقاء الإياب بنتيجة 2-1، في واحدة من أهم مباريات الكلاسيكو في إسبانيا، وذلك بعد لقاء كان خلاله الريال قادراً على تحقيق انتصار  بفارق عريض، حيث أضاع العديد من الفرص السانحة للتهديف، كذلك كان برشلونة قادراً على خطف نقطة التعادل بعد أن توافرت له فرصة في آخر لحظات المباراة، اقترب من خلالها من إسعاد جماهيره.

وأكد الريال بهذا الانتصار نتائجه المرضية في المباريات الأخيرة في مختلف المسابقات، إذ إنّه لم يعرف الهزيمة في آخر 12 لقاءً رسمياً،كذلك إن أسباب الانتصار خلال هذه المباراة هي نفسها التي قادت الفريق إلى تحقيق نتائج مرضية خلال المباريات الأخيرة، وخاصة اللقاء ضد ليفربول في دوري الأبطال.

أمّا برشلونة، فإن هزيمته أثبتت المرحلة الانتقالية الصعبة التي يعرفها الفريق هذا الموسم، والتي جعلت مستوى الفريق غير مستقر، رغم أنّه ما زال معنياً بسباق الحصول على "الليغا". وسنحاول عرض الأسباب التي مكّنت الريال من الحصول على ثلاث نقاط ثمينة.

زيدان يخادع وبنزيمة حاسم

اختار المدرب زين الدين زيدان خلال هذه المباراة، القيام بتحوير تكتيكي مهم قياساً بالمباريات الأخيرة، وخاصة مباراة ليفربول، وهذا التغيير يتمثل بسحب أسينسيو والتعويل على فالفيردي منذ البداية، وذلك بهدف السيطرة على وسط الميدان. وهذه الخطة كانت ناجحة، ولقطة الهدف الأول تؤكد ذلك، بما أن فالفيردي كان وراء العملية الناجحة، بعد قطع الكرة ثم الانتقال إلى الوضع الهجومي سريعاً.

كذلك إن ارتباك الحارس شتيغن في بداية المباراة، عندما لم يجد لاعباً حرّاً في وسط الميدان لتمرير الكرة، يثبت بعد نظر زيدان الذي حاصر منافسه في أهم منطقة، وفرض عليه خسارة العديد من الكرات إلى جانب عدم ترك الحرية لميسي من أجل صنع الخطر.

ولعب وجود بنزيمة دوراً حاسماً، لأنه نجح من أول فرصة سنحت له في تسجيل هدف السبق ووضع فريقه في المقدمة سريعاً، وهي نقطة تحول هامة في اللقاء. ويعكس هدف بنزيمة مردود نجوم الريال خلال هذه المباراة، مثل الحارس كورتوا الذي تصدى لأهم فرصة لبرشلونة في نهاية الشوط الأول.

صعوبات العادة

مشاكل برشلونة في لقاء الكلاسيكو كانت دفاعية بالأساس، وهي ناجمة عن عدم نجاعة طريقة اللعب التي أثبت من خلالها كومان فشله في المواعيد الكبرى هذا الموسم، بما أنّه عجز عن الفوز في أهم اللقاءات مثل الكلاسيكو أو ضد باريس سان جيرمان.

وضد الريال، اختار كومان من جديد، التعويل على ديمبلي في دور مهاجم صريح، ولكنه لم يوفق بما أنّه أضاع عديد الكرات وفرض على ميسي في بعض المناسبات البحث عن حلول فردية. كذلك لم يجد كومان التوليفة المثالية التي تساعد على احتواء وسط ميدان منافسه، وانتظر شوط المباراة الثانية للقيام بتعديلات ساعدت في تخفيض الضغط عن الدفاع وتحسين مردود الوسط.

ويمكن القول إن نجوم برشلونة خيبوا الآمال خلال هذه المباراة، ذلك أن النجم الأول ميسي لم ينجح في التسجيل رغم توافر فرصة في الشوط الأول، إضافة إلى عديد المخالفات. وعادة ما ينجح قائد البارسا في التسجيل من أنصاف الفرص، لكنّه في الكلاسيكو كان بعيداً عن مستواه.

 كذلك كان الحارس شتيغن قادراً على صدّ كرة بنزيمة في لقطة الهدف الأول، غير أنّه لم يتوقع أن يباغته الفرنسي بتلك الطريقة. ولحسن حظ برشلونة، افتقد لاعبو الريال التركيز خلال نهاية الشوط الأول، وأضاعوا سلسلة من الهجمات.

المساهمون