أزمة حقيقية أم مجرد أعذار.. لماذا يعترض ريال مدريد على الروزنامة؟

أكد نادي ريال مدريد الإسباني أن لاعبيه لن يلعبوا أي مباراة رسمية مستقبلاً، دون الحصول على 72 ساعة كاملة من الراحة، بعد خوض المباريات الأوروبية، وذلك عقب إقامة مواجهته ضد نادي فياريال، يوم السبت الماضي، ضمن منافسات الجولة الـ 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد أقل من 67 ساعة من نهاية مباراة الفريق أمام أتلتيكو مدريد، في إطار الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وذكرت صحيفة سبورت الإسبانية، أمس الأحد، أن شكوى نادي ريال مدريد تأتي في الوقت، الذي تعيش فيه كتيبة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، جدول مباريات مكثفاً للغاية، منذ انطلاق منافسات الموسم الكروي الجاري، حيث بالكاد يحصل اللاعبون على وقت كافٍ للراحة والتعافي بين المباريات، وباستثناء فترات التوقف الدولية وعطلة أعياد الميلاد، لم يحظَ نجوم النادي الملكي بأي فترة راحة، خاصة أن معظمهم دوليون يشاركون مع منتخباتهم الوطنية، كما أشارت الصحيفة إلى أن رفاق النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور، قد شاركوا هذا الموسم في منافسات كأس السوبر الأوروبي، وكأس السوبر الإسباني، وكأس الإنتركونتيننتال، ولا يزالون يخوضون غمار منافسات الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الملك، وتنتظرهم أيضاً المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية المقررة إقامتها في الصيف المقبل.

وأضافت الصحيفة أن ضغط جدول المباريات المزدحم دفع إدارة نادي ريال مدريد والجهاز الفني واللاعبين للتعبير عن استيائهم، خاصة بعد تصريحات المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي انتقد منح الأولوية لحقوق البث التلفزيوني والأموال على حساب صحة اللاعبين، وكانت مواجهة فياريال أحدث الأزمات، التي تواجه الفريق الأبيض، إذ لم تُحترم فترة الـ 72 ساعة، التي أوصى بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للراحة بين المباريات، خاصة أن تشكيلة الفريق الأبيض خاضت قبلها مباراة شاقة في دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد امتدت إلى الأشواط الإضافية.

وخاض ريال مدريد حتى الآن 48 مباراة في 212 يوماً بجميع المسابقات، وقد يصل العدد إلى 72 مواجهة في نهاية الموسم الكروي الحالي، إذا واصل التقدم في دوري الأبطال، ومونديال الأندية، وكأس الملك. وتشير الإحصائيات إلى أن "الميرينغي" لعب مباراة واحدة كل 4.41 يوم، ولكن عند استثناء فترات التوقف الدولية وعطلة أعياد الميلاد، ينخفض المعدل إلى مباراة واحدة كل 3.3 أيام، وبالتحديد أكثر، فإن النادي الملكي خاض 24 مباراة بعد حصوله على ثلاثة أيام راحة فقط، وهو ما يمثل نصف مبارياته حتى الآن، بالإضافة إلى 16 مباراة بفترة راحة تُقدر بأربعة أيام، ومباراة واحدة بعد نيل الفريق راحة خمسة أيام، وأخرى عقب الحصول على راحة لمدة أسبوع كامل.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

ريال مدريد يطالب بحماية "فيفا" بسبب قصر فترة الراحة بين المباريات

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن لاعبي ريال مدريد لم يحصلوا على فترات راحة طويلة، بعد التوقف الدولي، إلا في ثلاث مناسبات، بالإضافة إلى عطلة أعياد الميلاد التي امتدت 11 يوماً. ولكن حتى هذه الفترات لم تكن كافية لالتقاط الأنفاس، لأن معظم لاعبي أنشيلوتي التحقوا بمنتخباتهم الوطنية، باستثناء اللاعبين الإسبان، وهم: خيسوس فاييخو وفران غارسيا ولوكاس فاسكيز وداني سيبايوس، وكذلك الفرنسي فيرلاند ميندي، وإلى جانبهم البلجيكي تيبو كورتوا، الذي كان في خلاف مع مدرب بلاده السابق، دومينيكو تيديسكو، بالإضافة إلى المصابيَن: البرازيلي إيدير ميليتاو والنمساوي ديفيد ألابا، رغم أن الأخير عاد إلى منتخب بلاده عقب تعافيه.