Skip to main content
لماذا يتجاهل منتخب تونس عمر العيوني المتألق في الدوري السويدي؟
مهدي عبيد ــ تونس

ظهر العيوني بملعب ليفركوزن مع هاكن في نهاية العام الماضي (أوليفر كاكيلي/Getty)

طرحت جماهير كرة القدم التونسية، في الفترة الأخيرة، عديد الأسئلة حول سرّ تجاهل الأجهزة الفنية المتعاقبة على كتيبة "نسور قرطاج"، للمهاجم عمر العيوني، محترف نادي هاكن السويدي، رغم أن المنتخب التونسي يمرّ بأزمة واضحة في خط الهجوم. 

وتألق العيوني من جديد في الدوري السويدي، يوم الاثنين الماضي، عندما قاد فريقه هاكن إلى فوز مثير على نادي برومابوجكارنا بنتيجة 4-3، ضمن منافسات الجولة الثالثة من المسابقة، إذ سجل النجم التونسي الهدف الثاني وصنع الثالث، وهو ما دفع عدداً من المشجعين التونسيين للاستغراب من عدم دعوته إلى صفوف منتخب بلادهم خلال الفترة الماضية.

واعترف مصدر مقرب من الجهاز الفني لمنتخب تونس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، بأن المدرب منتصر الوحيشي لم يتحمس لدعوة العيوني إلى المشاركة في دورة مصر الدولية الودية، التي أُقيمت الشهر الماضي في القاهرة، معتبراً أن اقتراب اللاعب من عامه الـ32، لا يمكن أن يجعله أحد العناصر التي يسعى المنتخب التونسي للاعتماد عليها، من أجل بناء فريق شاب للمستقبل.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن المركز الذي يلعب به العيوني (جناح أيمن)، لا يشكو نقصاً في الوقت الحالي، خصوصاً أن الوحيشي اعتمد على أسلوب دفاعي، لا يرتكز على الأجنحة، وإنما على سرعة إلياس العاشوري، الذي اختبره الوحيشي كمهاجم وهمي، بينما لم يقدّم العيوني مستوى جيداً كلاعب جناح، حين وجّه له المدير الفني السابق للمنتخب التونسي جلال القادري، الدعوة في العام الماضي. 

وأشار إلى أن العيوني بدوره لا يتحمس كثيراً إلى اللعب في مركز "رأس الحربة"، رغم طول قامته وإتقانه تسجيل الأهداف، وهو ما يؤكد أن فرصه في هذه الحالة تبقى ضئيلة، من أجل العودة إلى صفوف المنتخب التونسي، لكن الأمر ربما سيختلف مع وصول المدرب الجديد لكتيبة "نسور قرطاج"، إذا كانت له نظرة مغايرة في توظيف اللاعب. 

ولم يكشف الاتحاد التونسي، حتى الآن، عن مستقبل الجهاز الفني للمنتخب الأول، بعدما تسلّم الوحيشي المهمة - مؤقتاً - لخلافة جلال القادري الذي تقدم باستقالته مباشرة بعدما نهاية مغامرة "نسور قرطاج" في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي أُقيمت بساحل العاج، في بداية هذا العام.