أثار قرار ألفي إينغ، والد النجم العملاق إرلينغ هالاند، بانتقاله للعيش في سويسرا بدل النرويج، جدلاً كبيراً في بلده، وذلك بعدما قضى سنوات يلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، حين حمل قميص أندية ليدز يونايتد، ونوتنغهام فورست، ومانشستر سيتي، قبل اعتزاله اللعب إثر تعرضه لإصابة خطرة، عقب التدخل العنيف من قبل روي كين قائد مانشستر يونايتد، في عام 2001.
وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، الاثنين، أن السبب الحقيقي الذي أجبر ألفي إينغ على العيش في بلدة أندرمات السويسرية، هو تهربه من دفع الضرائب المرتفعة في النرويج، والحفاظ على ثروته الكبيرة، على عكس ما يدفعه حالياً في سويسرا.
وأضافت الصحيفة أن القرار الذي اتخذه والد إرلينغ هالاند بالتنقل إلى سويسرا، أغضب المسؤولين السياسيين في النرويج، إذ اعتبر البرلمان النرويجي هذه الخطوة "استفزازية"، لأنه كان يتوجب عليه اتباع قواعد النظام الضريبي في بلده، رغم عيشه بالخارج.
وأكدت النائبة البرلمانية، ماري سنيف مارتينوسن، في حديثها عن قضية ألفي إينغ بقولها: "إن تهرب لاعب كرة قدم مليونير من دفع الضرائب هو أمر مستفز، في الوقت نفسه يضطر العديد من الأطفال إلى التوقف عن ممارسة كرة القدم بسبب عدم تحملهم دفع التكاليف".
من جانبها، تحدثت النائبة أغنيس نيرلاند فيلجوغرين، عن وضع هالاند ووالده، إذ قالت في هذا الشأن "ألفي هالاند جمع ثورة مالية طائلة بسبب دعم الشعب النرويجي له ولابنه طوال هذه السنوات، لقد تمكن كلاهما من التدرب ولعب كرة القدم لينجح الثنائي في مسيرتهما الرياضية".
ويدرس البرلمان النرويجي إمكانية وضع قواعد جديدة، وذلك بإضافة ضريبة على المغتربين، وهو ما سيجبر كلاً من إرلينغ هالاند ووالده على دفع الضرائب حتى ولو كان الثنائي يقيم خارج النرويج.