لماذا لم يفز مبابي بجائزة غيرد مولر رغم الحذاء الذهبي؟

23 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:24 (توقيت القدس)
مبابي خلال مباراة إسبانيول بملعب سانتياغو برنابيو، 20 سبتمبر 2025 (غوخان تانر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز فيكتور غيوكيرس بجائزة غيرد مولر لأفضل هداف، متفوقاً على كيليان مبابي، بسبب طريقة احتساب النقاط التي تشمل جميع المسابقات، وليس فقط الدوري المحلي.
- تعتمد جائزة الحذاء الذهبي على معامل مضاعف للدوريات الكبرى، مما منح مبابي الصدارة رغم تسجيله أهدافاً أقل من غيوكيرس في الدوري البرتغالي.
- سجل غيوكيرس 63 هدفاً في جميع المسابقات، مما جعله يتفوق على مبابي الذي سجل 46 هدفاً، ليحسم السباق نحو جائزة غيرد مولر.

سادت حالة من الاستغراب، بعد تتويج المهاجم السويدي، فيكتور غيوكيرس (27 عاماً)، بدلاً من الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، بجائزة غيرد مولر لأفضل هداف، في حفل جائزة الكرة الذهبية، رغم تتويج مهاجم ريال مدريد مؤخراً بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا، مما دفع المتابعين للتساؤل: لماذا لم يفز مبابي بجائزة غيرد مولر رغم فوزه بالحذاء الذهبي؟

وكشفت مجلة ليكيب الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن السبب وراء تتويج المهاجم السويدي يعود إلى طريقة احتساب النقاط، والمعامل المستخدم في الجائزة، والتي تختلف تماماً عن الطريقة المعتمدة في جائزة الحذاء الذهبي. ففي الحذاء الذهبي، تُرفع قيمة المعامل في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا: الإنكليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي والألماني، فيُضرب عدد الأهداف في اثنين، مما ينتج عدداً من النقاط. أما أهداف اللاعبين في الدوريات الأقل قوة، مثل غيوكيرس في الدوري البرتغالي، فتُضرب في معامل قدره واحد ونصف فقط.

وفي منافسة الحذاء الذهبي، حسم الفرنسي كيليان مبابي الصدارة، رغم تسجيله 31 هدفاً فقط في الدوري الإسباني، إذ جمع 62 نقطة بفضل المعامل المخصص للدوريات الكبرى. وعلى الرغم من تسجيل المهاجم السويدي 39 هدفاً في الدوري البرتغالي، فإن نقاطه توقفت عند 58.5 نقطة فقط، نتيجة المعامل الأقل لدوريه، ما أبعده عن الصدارة، وأظهر تأثير طريقة احتساب النقاط في حسم السباق نحو الجائزة.

وتعمل جائزة غيرد مولر بطريقة مختلفة تماماً عن الحذاء الذهبي، إذ تُحتسب جميع الأهداف في كل المسابقات، سواء مع النادي أو المنتخب. وسجل كيليان مبابي 46 هدفاً هذا الموسم، منها 44 مع ريال مدريد وهدفان مع المنتخب الفرنسي، بينما تفوّق عليه المهاجم السويدي، فيكتور غيوكيرس، بشكل واضح، مسجلاً 63 هدفاً، منها 54 مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وتسعة أهداف مع منتخب بلاده، ويفسر ذلك سبب صعود غيوكيرس، الذي انتقل لاحقاً إلى أرسنال، إلى منصة التتويج على حساب مبابي، الذي حل سابعاً في ترتيب الكرة الذهبية.

ويظهر من ذلك أن التتويج بجائزة غيرد مولر لا يعتمد فقط على عدد الأهداف في الدوري المحلي، بل يشمل الأداء في كل المسابقات والمستويات المختلفة، ما يجعل من الفوز بها تحدياً مختلفاً عن الحذاء الذهبي، ويؤكد أن التقدير الشامل لإنجازات اللاعب هو ما يحسم السباق نحو هذه الجائزة المرموقة.

المساهمون