لماذا لا تدور التجارب الحرة في سباق موناكو للفورمولا 1 يوم الجمعة؟
يتميّز سباق موناكو للفورمولا 1، بصعوبته نظراً إلى وجود الحلبة وسط الميدان، ما يجعل منه واحداً من أخطر المحطات في بطولة العالم، بما أن السيّارات تتنافس وسط الإمارة، ونسبة الحوادث تكون مرتفعةً، وخطيرةً في الآن نفسه، وهو ما يجعل من هذا السباق واحداً من أهم المراحل في بطولة العالم.
غير أنّ سباق موناكو، لا يتميّز فقط بصعوبة الحلبة، بل هو السباق الوحيد الذي تنطلق فيه المنافسات يوم الخميس، وليس يوم الجمعة مثلما يحصل في بقية مراحل بطولة العالم، حيث تقع برمجة التجارب انطلاقاً من يوم الجمعة على أن تدور التجارب الرسمية يوم السبت.
ويعود قرار اعتماد هذا البرنامج في موناكو في كل عام، إلى تقليد قديم في الإمارة ذلك أن التجار يعانون من غلق المحلات في نهاية الأسبوع باعتبار أن توافد السياح يكون منذ يوم الخميس على الإمارة من أجل متابعة السباق، وبالتالي يتمّ غلق كل الطرقات التي تتحول إلى حلبة.
وقرّر نادي موناكو للسيّارات، إلغاء التجارب يوم الجمعة، الذي يكون يوم راحة للمشاركين، وهو ما يفرض على السيّاح الذين قدموا يوم الخميس التجول في المدينة وبالتالي تنشيط الحركة الاقتصادية، ما يساعد التجار على تعويض خسائرهم نتيجة غياب النشاط يومي السبت والأحد أساساً. وتدور صباح كل يوم سبت تجارب حرّة أخيرة، قبل فسح المجال لإقامة التجارب الرسمية بعد الظهر وهي التي تحدد تركيبة خط الانطلاق.
ورغم التغييرات الحاصلة، على السباق منذ الموسم الماضي، نتيجة انتشار فيروس كورونا، فإن المنظمين حافظوا على هذا التقليد خاصة وأن سباق موناكو من أقدم السباقات إذ انطلق منذ سنة 1950، كما أنّه السباق الوحيد الذي يحافظ على موعده خلال هذه الفترة من كل سنة احتراماً للتقاليد.
