استمع إلى الملخص
- المدرب عز الدين آيت جودي أشاد بأداء فارسي، مشيراً إلى تطوره الكبير منذ تجربته السابقة في الدوري الجزائري عام 2019.
- آيت جودي أبدى تفاؤله بمستقبل المنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب بيتكوفيتش، مشيداً بتحسن الأداء الدفاعي والهجومي للفريق.
سجل المدافع المحترف في نادي كولومبوس كرو الأميركي محمد فارسي (24 عاماً) ظهوره الأول مع منتخب الجزائر الذي فاز، الثلاثاء، بثلاثة أهداف من دون رد على مضيفه منتخب ليبيريا، في العاصمة مونروفيا، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وفي مجموعة تضم أيضاً منتخبي غينيا الاستوائية الذي تجاوزه رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بهدفين من دون مقابل الخميس الماضي، إضافة إلى المنافس القادم منتخب توغو.
وتحدث المدرب الجزائري عز الدين آيت جودي في تصريحات لموقع "العربي الجديد"، أمس الأربعاء، عن مستوى الخضر في هذه المباراة، وعن المستوى المميز للظهير الأيمن محمد فارسي ضد ليبيريا، ما أعاد الحديث مُجدداً عن الأسباب التي وقفت وراء فشله في تجربته السابقة بالدوري الجزائري لكرة القدم عام 2019 بقميص فريق جمعية عين مليلة، وكان آيت جودي مدرباً له في تلك الفترة.
وقال المدرب عز الدين آيت جودي عن فارسي الذي سبق له أن لعب للفئات السنية للمنتخب الكندي:" أجل، محمد فارسي كان في رديف جمعية عين مليلة عندما كنت أشرف على الفريق الأول، وقد وقفت على مستواه الجيد آنذاك، بدليل أنني رقيته إلى صنف الأكابر واستدعيته للمشاركة في معسكر بتونس، ولكن امتلاكي خيارين رائعين في ذلك الوقت في منصبه، ويتعلق الأمر ببن يحيي وقمرود، جعلني لا أمنحه الفرصة، وهو الذي كان صغيراً في السن، ولم يكن بذات المستوى الحالي".
وأضاف المدرب السابق لنادي شبيبة القبائل: "كما يُقال، من يعمل ويكد يحصد الثمار لا محالة، وهو ما قام به فارسي الذي عاد إلى كندا، وضحى كثيراً في سبيل تطوير إمكانياته، قبل العودة إلى الجزائر من جديد من الباب الواسع، كيف لا وهو الآن أمسى لاعباً دولياً مع أحد أفضل المنتخبات الأفريقية، ولم يكتف بذلك، بل بصم على أداء متميز في أول ظهور بقميص الخضر، وأنا أراه منافساً حقيقياً ليوسف عطال، كونه يمتلك نزعة هجومية كبيرة، إلى جانب أدائه الدفاعي المقبول، فحظاً موفقاً له وللمنتخب الوطني في قادم المناسبات".
وأعطى آيت جودي رأيه في أداء لاعبي الجزائر ضد ليبيريا قائلا إن "منتخب الجزائر أظهر عدة مؤشرات ايجابية خلال مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، حيث وقفنا على لسمة المدرب الذي بدأت أفكاره تنعكس على أداء الخضر، بدليل أنه قد عالج المشاكل الدفاعية من خلال الحفاظ على نظافة الشباك، بينما واصل معه المنتخب التسجيل بوضعيات مختلفة وكرة جميلة". وختم تصريحاته بالقول: "صحيح أن منتخب ليبيريا متواضع، ولكن هذا لا يخفي العمل الكبير المقدم من المدرب بيتكوفيتش واللاعبين، ولا تنسوا أننا كنا نواجه العديد من المتاعب بالأمس القريب أمام منتخبات ضعيفة ومتواضعة، أنا متفائل بمستقبل المنتخب، خصوصاً مع معرفة المدرب للمجموعة أكثر فأكثر مع توالي المعسكرات والمباريات".