لماذا ترفض رابطة "الليغا" مساعدة برشلونة في ملف ميسي؟
توصل نادي برشلونة الإسباني إلى اتفاق مع لاعبه ليونيل ميسي، من أجل تمديد العقد خمسة مواسم إضافية، ليرتبط النجم الأرجنتيني بالنادي الكتالوني إلى نهاية موسم 2026، وقد جرى تجاوز كل النقاط الخلافية التي تهمّ العقد الجديد، بعد أن خفض ميسي طلباته المالية إلى النصف.
ورغم هذا الاتفاق، لم يبادر برشلونة بإعلانه رسمياً حسم الملف، بسبب القوانين التي تمنعه من تسجيل لاعبه، نظراً لغياب التوازن المالي عن حساب النادي، ما سيجعل الرابطة الإسبانية ترفض طلب برشلونة تسجيل العقد الجديد.
وسبق أن أكد رئيس الرابطة، خافيير تيباس، أنّه لن يتعاون مع برشلونة بشأن تسجيل العقد، موضحاً أنّه يتعين على إدارة خوان لابورتا أن تعتمد على قدراتها الذاتية من أجل تجاوز هذا الإشكال.
وقد قدمت صحيفة "ماركا" الإسبانية الأسباب التي تجعل الرابطة عاجزةً عن مساعدة "البرسا".
السبب الأول، يعود إلى أنّ القرار النهائي لا يعود إلى الرابطة فقط، بل إن الأندية المشاركة يمكنها الاعتراض على أي مساعدة قد تقدم إلى برشلونة خارج اللوائح. وتعلم الرابطة أن أي تصرف من قبلها سيجعل الأندية تحتج.
وهذه اللوائح اعتمدت في ملفات أندية أخرى، مثل إلتشي ومورسيا، ويقع تطبيق اللوائح بصرامة بخصوص الملفات المالية للأندية، ولهذا لن يكون برشلونة استثناءً.
أمّا السبب الثاني، فهو حرص الرابطة على ألّا يدخل أي نادٍ إسباني في مشاكل مالية، نتيجة الإنفاق المفرط دون رقابة مثلما حصل في بعض الدوريات الأخرى مثل إيطاليا وفرنسا، حيث وجدت الأندية نفسها في ورطة، وقد طالب الاتحاد الإيطالي خلال الأسبوع الماضي بتدخل عاجلٍ من قبل السلطات من أجل المساعدة.
وتعمل الرابطة على أن تحترم الأندية الوضع المالي الدقيق الذي تمرّ به، من خلال تطبيق صارم لمختلف اللوائح، ما يضمن لهذه الأندية تفادي أزمات قد تهدد استقرارها.
أمّا السبب الثالث، فقد يكون مرتبطاً بتصرفات إدارة برشلونة التي سعت إلى تحقيق أرباح ضخمةٍ من خلال المشاركة في مشروع "السوبر ليغ" ودعمه بقوة، دون تفكير في بقية الأندية ومصالحها، وبعد أن حاولت الاستفادة برفقة ريال مدريد من هذا المشروع، لذا ترى الرابطة أن على إدارة برشلونة أن تجد الحلول بمفردها ولا تنتظر مساعدة من أحد.
