أقال الاتحاد المغربي لكرة القدم طبيب المنتخب الأول، عبد الرزاق هفتي، قبل مباراتي منتخب الرأس الأخضر في 12 يونيو/ حزيران الحالي في الرباط، وضد منتخب جنوب أفريقيا، السبت الماضي، على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ، من منافسات التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا.
ورغم أن عبد الرزاق هفتي عمل لأكثر من 17 سنة طبيباً لمنتخب "أسود الأطلس" ويملك تجربة كبيرة في جراحة العظام، وله معرفة مسبقة بالملفات الطبية لجميع اللاعبين؛ إلا أن الاتحاد المغربي قرر بشكل مفاجئ استبعاده من الجهاز الطبي للمنتخب الأول، ليعوضه الطبيب الفرنسي كريستوف بودوف، الذي سبق أن عمل مع فريقي مارسيليا وباريس سان جيرمان الفرنسيين.
وتتضارب الآراء حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقالة الطبيب هفتي من منصبه، إذ هناك من ربطها بتوتر علاقته مع المدرب، وليد الركراكي، منذ نهائيات بطولة كأس العالم 2022، في وقت يرى البعض الآخر أن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، لم يعد راغباً في بقائه مدة طويلة على رأس الجهاز الطبي لمنتخب "أسود الأطلس"، ويريد الاستفادة من طبيب أجنبي متمرس.
ووفقاً لمعطيات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، الإثنين، من مصدر مقرب من المنتخب المغربي، أكد من خلالها أن السبب الحقيقي لإقالة الطبيب عبد الرزاق هفتي يعود بالأساس إلى الاحتجاج القوي لفريق بايرن ميونخ الألماني على إشراك لاعبه نصير مزراوي في مباريات مونديال قطر، مصاباً بفيروس كورونا، علماً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يحذر الأندية والمنتخبات من المخاطرة بالاعتماد على اللاعبين المصابين بالوباء.
وأضاف المصدر: "تبين للفريق "البافاري" بعد الفحوصات الطبية الدقيقة أن اللاعب مزراوي خاض بعض مباريات كأس العالم مصاباً على مستوى الورك، وأيضاً بفيروس كورونا، ومع ذلك أصر المدرب، وليد الركراكي، على الاعتماد عليه كأساسي، وهو ما نتجت عنه مضاعفات خطيرة في نبضات القلب، وتطلب علاجه برنامجا خاصا دام 4 أشهر".
وتابع مصدر "العربي الجديد": "فتح الاتحاد المغربي لكرة القدم تحقيقا حول الاتهامات الموجهة إليه من قبل النادي البافاري"، وحمّله كامل المسؤولية عن هذه الواقعة، وقرر الاستغناء عن خدماته، "رغم أن الأخير أخبر المدرب وليد الركراكي بوضعية اللاعب مزراوي وحاجته للراحة".
والجدير بالذكر أن فريق بايرن طلب تقريراً طبياً مفصلاً عن إصابة المدافع نصير مزراوي، بعدما سقط على ظهره في مواجهة منتخب جنوب أفريقيا، السبت الماضي، وهي نفس الطريقة التي حدثت له أمام كرواتيا في مرحلة المجموعات في مونديال قطر 2022، لتجدد مخاوفه من احتمال غياب هذا اللاعب عن التدريبات الأولية للفريق "البافاري".