استمع إلى الملخص
- رغم فوز المنستيري بنتيجة 63-62، اعتُبر شبيبة القيروان الفائز بسبب تفوقه في المواجهات المباشرة، واحتفل لاعبوه بشكل هستيري بعد تقليص الفارق برمية ثلاثية من أسامة المرناوي.
- وزارة الشباب والرياضة التونسية قلقة من تكرار العنف، وتعتزم دعوة الاتحادات الرياضية لتطبيق القانون على المذنبين للحد من العنف في الرياضة.
شهدت مباراة الاتحاد المنستيري وشبيبة القيروان، السبت، ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة السلة، أحداث عنف مؤسفة، تمثلت في اقتحام عدد من مشجعي الفريق المحلي أرض الملعب، وطاردوا لاعبي المنافس، محاولين الاعتداء عليهم، وسط تدخل من أفراد الشرطة لفضّ الاشتباكات.
وكانت المباراة مثيرة للغاية، من أجل فضّ الشراكة في صدارة ترتيب مرحلة التتويج، إذ تقدم المنستيري بفارق عشر نقاط، قبل دقيقتين من نهاية اللقاء، لكن فريق شبيبة القيروان عاد بقوة وقلّص الفارق إلى نقطة واحدة، لتنتهي المباراة بنتيجة 63 مقابل 62 لصالح المنستيري، ورغم ذلك، يعتبر فريق القيروان هو الفائز، لأنه يتفوق في فارق المواجهات المباشرة بين الذهاب والإياب.
واحتفل لاعبو شبيبة القيروان بطريقة هستيرية، عند إطلاق صفارة النهاية، بعد أن قلّص نجم منتخب تونس، أسامة المرناوي، الفارق في اللحظات الأخيرة برمية ثلاثية مميزة، حينها، كانت ردة فعل مشجعي المنستيري قوية واقتحموا مباشرة أرض الملعب، لتكون نهاية المباراة مأساوية، كرّست من جديد أحداث العنف التي صارت عادة تونسية في الملاعب والصالات الرياضية.
وحمّل مشجعو المنستيري المسؤولية للاعب شبيبة القيروان، أسامة المرناوي، ونشروا صورته على صفحات التواصل الاجتماعي وهو يحتفل بطريقة اعتبرتها الجماهير غير أخلاقية ومستفزّة لهم، وهي الحركة نفسها التي قام بها نجم فريق الترجي لكرة القدم، الجزائري يوسف بلايلي، قبل أسبوعين من الآن، عند تسجيله هدفاً في شباك شبيبة العمران، ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز، وأثارت الحركة جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي، وأدت إلى تدخل رابطة الدوري التي استدعت اللاعب للتحقيق معه، من أجل النظر في إمكانية إيقافه.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد"، الأحد، فإن وزارة الشباب والرياضة عبّرت عن قلقها الكبير من تكرار أحداث العنف في الفترة الأخيرة، وستقوم في الأيام المقبلة بدعوة ممثلي الاتحادات الرياضية للألعاب الجماعية، وحثّهم على تطبيق القانون على كل المذنبين، سواء كانوا لاعبين أو جماهير، في محاولة للتقليص من حجم العنف في الرياضة التونسية، وإكمال الموسم الحالي 2024-2025 في أفضل الظروف.