ما زالت تداعيات الخروج المفاجئ لمنتخب المغرب من بطولة كأس أمم أفريقيا، المقامة حاليا في ساحل العاج، وتتواصل حتى يوم 11 فبراير/ شباط الحالي، تلقي بظلالها على الجماهير المغربية، لا سيما أن هذا الإخفاق جاء بعد الإنجاز الكبير، الذي حققه منتخب أسود الأطلس في بطولة كأس العالم بقطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي، في إنجاز غير مسبوق للكرة الأفريقية والعربية.
وتلقى المغاربة إقصاء منتخب "أسود الأطلس" بصدمة قوية، ما جعلهم يصبون غضبهم على المدير الفني وليد الركراكي، الذي عُدّ مسؤولاً مباشراً عن هذا الإخفاق غير المنتظر، في وقت ينتظره فيه رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع الحصول على تقارير مشاركة منتخب المغرب في "الكان"، قبل اتخاذ قرارات حاسمة.
ووفقاً لمعلومات حصرية حصل عليها "العربي الجديد" من مصدر مسؤول بالاتحاد المغربي رفض ذكر اسمه، الأحد، فإن فوزي لقجع بصفته أيضاً رئيساً للجنة المنتخبات المغربية ينتظر الحصول على 3 تقارير، الأول من مدرب منتخب "أسود الأطلس" حول أسباب الإقصاء من الدور الـ16، غير المتوقع والنتائج المترتبة عنه، والثاني من البلجيكي كريس بويفيلد، رئيس اللجنة الفنية للاتحاد المغربي لكرة القدم، أما التقرير الثالث فيعده رئيس الوفد المغربي عن الميزانية المالية وبعض الإجراءات الإدارية المتخذة.
ومن بين النقاط المقررة مناقشتها مع المدرب وليد الركراكي في الاجتماع الحاسم، هي اختياراته الفنية وأسباب الإقصاء من "الكان"، وأيضاً بعض تصريحاته المستفزة وخلافه مع اللاعب الكونغولي شانسيل مبيمبا في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا.
واستبعد المصدر نفسه الاستغناء عن خدمات المدرب وليد الركراكي في هذا التوقيت بالذات، طالما أن منتخب "أسود الأطلس" ملزم بخوض مباراتين إعداديتين في مارس/ آذار المقبل، بعد إعفائه من خوض تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، باعتبار أن المغرب سيكون مستضيف هذه النسخة التي تشكل فرصة مواتية لكتيبة الركراكي للتتويج باللقب القاري، الغائب عن خزينة الكرة المغربية منذ 1976.
وبات من شبه المؤكد أن يعقد الاتحاد المغربي لكرة القدم اجتماعاً طارئاً في اليومين المقبلين، لمناقشة أسباب إقصاء منتخب "أسود الأطلس" من بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023.