استمع إلى الملخص
- أكد المدربون على أهمية دعم الاتحاد العراقي للمنتخب وتوفير الظروف المناسبة، منتقدين عدم اعتراض الاتحاد على اختيار الأردن كمكان للمباراة، مشيرين إلى أن المباراة ستكون تحديًا كبيرًا.
- أوضح الأمين العام للاتحاد العراقي أن نقل المباراة للأردن جاء بسبب عدم جاهزية ملعب فلسطين، مؤكدًا على السعي لضمان ظروف عادلة وآمنة.
خرج العديد من المدربين العراقيين، مساء الجمعة، للإدلاء بآرائهم حول إعلان الاتحاد الآسيوي إقامة مواجهة منتخبَي فلسطين ونظيره أسود الرافدين في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 على استاد عمّان الدولي.
وحلّت كوكبة من مدربي كرة القدم العراقية ضيوفاً على "العربي الجديد"، للحديث عن هذا الموضوع، إذ قال نجم الكرة العراقية السابق والمدرب الحالي، بسام رؤوف: "طبعاً هنا لا يوجد وجه عدالة، لأنك تنافس على بطاقة التأهل مع المنتخب الأردني، وتأتي لتلعب مع منتخب فلسطين في عمّان، وواقعياً فإن المنتخب الفلسطيني عندما يلعب في الأردن، كأنه يلعب على أرضه، ومِن ثمّ لا توجد مساواة، ولن تتحقق العدالة نهائياً. طبيعة الأجواء كلّها تقف إلى جانب المنتخب الفلسطيني، أعتقد أننا سنرى منهم روحاً قتالية استثنائية جداً"، وأردف: "في النهاية يجب أن نحترم إقامة المواجهة في الأردن، وألّا نستسهل اللقاء، كون منتخب فلسطين لديه إمكانات جيدة ويملك لاعبين مميزين، وإذا أقيم اللقاء في استاد عمّان فلن تكون المباراة في صالحنا، وربما إذا خرجنا بنتيجة التعادل، فهو يعتبر إيجابياً بالنسبة لنا".
ومن جهته، قال المدرب السابق لناديَي القوة الجوية ودهوك، ونجم الكرة العراقية السابق، علي وهيب: "إذا ما كانت القوانين تسمح لأي منتخب باختيار الأرض المفترضة له، بهذا الشكل فالأمر طبيعي، لكن إذا ما كانت هناك قوانين تقول إنه يجب ألّا تستغل هذه الملاعب عندما يكون هناك فريق منافس في المجموعة نفسها، فهنا يجب أن يجري الاعتراض؛ لغياب المساواة. لكن مهما كانت الظروف والنتائج، على اتحادنا أن يدعم لاعبينا لتقديم الأفضل، وأن يكون كاساس حريصاً على تقديم أضعاف ما قدم مع المنتخبات الأخرى، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تصبّ في مصلحة أسود الرافدين في التصفيات"، أما المدرب العراقي حمزة داود، فقد أكد أن اختيار استاد عمّان مسرحاً للقاء "أسود الرافدين" وفلسطين، هو إخفاق آخر للاتحاد العراقي، وأضاف أيضاً: "إخفاق إداري آخر للاتحاد العراقي، لأنه من البداية كان يجب عدم الموافقة على اللعب في الأردن، منذ طرح الخيارات. في النهاية، يجب أن يُدرك الاتحاد العراقي أهمية المباراة، لقاء الكويت أمنحه 70% أو 80% للجانب العراقي، لكن مباراة فلسطين أنا برأيي ستكون صعبة، وهي مفترق الطرق لوصولنا إلى كأس العالم".
ومن جهته، أكد المدرب السابق لحراس مرمى منتخب العراق، أحمد جاسم، الذي أشرف أيضاً على حراس منتخب الأردن لفترة طويلة، أن "المباراة ستكون صعبة، كون منتخب فلسطين يسعى إلى الوصول للمركز الثالث أو الرابع، فقد سبق وتعادل مرتين مع البلد المتصدر كوريا الجنوبية، كما أن اللعب في الأردن سيكون إيجابياً بالتأكيد لمنتخب الفدائي، الذي سيحظى بتشجيع الجمهور الفلسطيني والأردني، ومنتخب الفدائي جيد ولديه لاعبون مميزون، وبالنسبة لمنتخبنا ستكون مباراة مهمة جداً"، وأضاف أيضاً: "اللعب أمام جمهور كبير تحدٍ هائل، وبصورة عامة هناك نقطتان قد تكونان لصالحنا في هذه المباراة، أو في اللقاء الأخير في هذه التصفيات، والذي سيكون أمام منتخب الأردن على استاد عمّان، الأولى أن منتخبنا يلعب بصورة أفضل وتماسك أقوى، عندما يكون هناك تحدٍ وضغوط، والثانية هي بروفة حقيقية لما سيحدث في آخر مباراة في هذه التصفيات، والتي سنخوضها ضد منتخب الأردن على أرضه وأمام جماهيره، وبالتأكيد ستكون مهمة للغاية، وقد تكون هي الفاصلة الحاسمة". أما المدرب والمحاضر الآسيوي، كاظم الربيعي، فقد أكد أن المنتخب العراقي قادر على اللعب والفوز في أي ملعب، لأنه منذ سنوات طويلة وهو يلعب التصفيات خارج العراق، وأردف أيضاً: "أسود الرافدين تعوّدوا على خوض المواجهات خارج أرضهم، نحتاج إلى تكتيك مناسب للقاء، يقرره مدرب المنتخب، الإسباني كاساس، رغم أننا سنلعب اللقاء أمام الجمهور الفلسطيني والأردني معاً، وهي مباراة لن تكون سهلة".
أمين عام الاتحاد العراقي يوضح الملابسات
أكد الأمين العام للاتحاد العراقي لكرة القدم محمد فرحان، أن الاتحاد العراقي لم يتلقَ أي خطاب من نظيره الفلسطيني، إلا يوم 26 فبراير/ شباط الجاري، والمرسل إلى الاتحادين الدولي والآسيوي، ونسخة منه إلى الاتحاد العراقي، يُعلم فيه الاتحادين الدولي والآسيوي باختيار استاد عمّان الدولي، لإقامة مباراة منتخب العراق ونظيره الفلسطيني، وأضاف الأمين العام، بحسب بيان نشره الاتحاد العراقي: "صدر كتاب من الاتحادين الدوليّ والآسيوي حول الموافقة المشروطة والصادر في العشرين من الشهر الحالي على استضافة المباراة في فلسطين، شريطة استيفاء الاتحاد الفلسطينيّ لجميع الشروط الآتية في المواعيد المحددة".
وتابع أيضاً: "من ضمن الشروط، هي تصاريح الدخول، وعدم استخدام نظام حكم الفيديو (حسب إشارة شركات تقنية نظام الفيديو المساعد المتعاقدة مع الاتحاد الآسيويّ إلى أنها غير قادرة على تقديم خدماتها في فلسطين، بسبب القيود التشغيلية واللوجستية، فإذا فإذا قُرّر إقامة المباراة في فلسطين فلن يكون نظام الفيديو المساعد متاحاً)، أو السلامة والأمان (إن هناك مخاطر محتملة لا تزال قائمة لتنظيم المباراة لأول مرة في فلسطين، بعد فترة طويلة)، والموافقة من الفريق المنافس الاتحاد العراقي، وفي حالة عدم إمكانية لعب المباراة في 25 مارس/ آذار المقبل، يجب على كلا الاتحادين الموافقة على إعادة جدولة اللقاء، ولعبه في تاريخ جديد، وهو 23 إبريل/ نيسان 2025، خارج نافذة الاتحاد الدولي، أو أي تاريخٍ آخر قبل ذلك، وعليه جرى إرسال كتاب إلى الاتحادَين الدولي والآسيوي، يطلب نقل المباراة إلى ملعب محايد وفي الموعد نفسه"، وأشار الأمين العام للاتحاد العراقي، إلى أن غياب الجاهزية عن ملعب فيصل الحسيني في فلسطين، بحسب مؤشرات الاتحادَين الدولي والآسيوي الموثقة بكتاب رسمي، كان السبب الرئيس في عدم موافقتنا على اللعب هناك.