لست وحدك يا غوارديولا... فليك يحلق في سماء العالمية بـ"6" ألقاب

لست وحدك يا غوارديولا... فليك يحلق في سماء العالمية بـ"6" ألقاب

11 فبراير 2021
ساهم فليك بفوز بايرن ميونخ بالسداسية التاريخية (إم دوناتو/Getty)
+ الخط -

بفوزه في موقعة نهائي كأس العالم للأندية في قطر، لم ينجح المدرب هانز فليك في كتابة التاريخ مع بايرن ميونخ وتكرار إنجاز برشلونة بتحقيق ستة ألقاب بالتمام والكمال فحسب، بل حقّق إنجازاً شخصياً مميزاً. فقد أصبح ابن الخامسة والخمسين أول مدرب يظفر بكأس العالم للأندية (عام 2000) ولقب كأس العالم (عام 2014 بصفته مدرباً مساعداً ليواكيم لوف) بحسب الموقع الرسمي للفيفا.

صحيح أن فليك فاز مع العملاق البافاري كلاعب وسط بلقب الدوري الألماني الممتاز أربع مرات، ودافع عن ألوان المنتخب الألماني في فئات الناشئين، غير أنه لم يتمكن أبداً من اللعب لمنتخب ألمانيا للكبار. وبعد نهائيات كأس العالم 2006 عيّن مساعداً ليواكيم لوف عند تولي هذا الأخير الإشراف على كتيبة الماكينات الألمانية. هكذا شكل كلاهما منذ البداية ثنائياً منسجماً ومتكاملاً، بعيداً عن الأضواء كان فليك يؤدي دوراً محورياً داخل المنتخب الألماني.

وقد ظهرت ثمار عمله الدؤوب بوضوح في التتويج باللقب العالمي سنة 2014؛ فبسبب ضيق الوقت لم يكن لوف يولي أهمية كبيرة لتمارين الكرات الثابتة خلال البطولات، بينما أصر فليك على أهميتها في البرازيل. وصرّح فليك وقتها، وهو الذي كان يتزوّد بالنصائح والإرشادات من خبراء الضربات الثابتة في الدوري الألماني، قائلاً "أردنا التركيز على أهمية الكرات الثابتة خصوصاً في بطولة كبرى كهذه".

على سبيل المزاح، راهن لوف مع مساعديه على وجبة عشاء، أن المنتخب الألماني لن يتمكن في بطولة البرازيل 2014 أيضاً من تسجيل أي هدف من ركلة ثابتة. وفي الطريق نحو التتويج بالنجمة الرابعة، تمكنّت كتيبة لوف وفليك في نهاية المطاف من هز الشباك أربع مرات من ضربة حرة أو ركنية، من بينها هدف التعادل أمام غانا في دور المجموعات وهدف الفوز الوحيد ضد فرنسا في دور الثمانية، إضافة إلى الهدف الأول في شباك البرازيل خلال مباراة الدور نصف النهائي. وعلق فليك في ذلك الوقت قائلاً "لقد تدربنا كثيراً على الركلات الثابتة، وقد أعطى كل ذلك المجهود ثماره. يوجي إذن سيدفع، وأنا سأكون سعيداً بتناول ذلك الطعام"." أما لوف فأوفى بوعده بكل سرور".

بعد التتويج باللقب العالمي، واصل فليك عمله في المنتخب الألماني، وعمل أيضاً مسؤولاً إدارياً لدى نادي هوفنهايم في الدوري الألماني، قبل أن يلتحق في موسم 2019-2020 بنادي بايرن ميونخ كمدرب مساعد لنيكو كوفاتش، وكانت تلك بداية مسار حافل بالنجاحات، حيث خاض 32 مباراة رسمية دون هزيمة، وفاز بلقب الدوري وكأس ألمانيا ولقب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، علاوة على السوبر الألماني، وأخيراً لقب كأس العالم للأندية، ليعادل رقم المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي سبق وأن كان الوحيد المتربع على عرش من حققوا السداسية التاريخية في العالم، لكن ليس بعد الآن.

المساهمون