لحظات لا تُنسى في كلاسيكو مصر... وقفة وحذاء وحافلة
يطلق على مواجهة الإنتر والميلان "ديربي الغضب"، ويعرف لقاء المان يونايتد وليفربول بـ"كلاسيكو الكراهية"، وفي مصر يبقى كلاسيكو الأهلي والزمالك خارج دائرة التوقعات، وكل سيناريوهات الإثارة مفتوحة على مصراعيها أمام الجماهير.
وكتبت مباريات الأهلي والزمالك التاريخية في كل البطولات أحداثا مثيرة لا تنسى، اشتعلت خلالها الأجواء في أرض الملعب، وتلاعب المسؤولون بالإدارات في اتحاد الكرة وكذلك تفنن لاعبو القطبين في استفزاز الجماهير تارة والمنافس تارة أخرى، ونرصد في السطور التالية أهم اللحظات التي لا تنسى في تاريخ مباريات الأهلي والزمالك...
وقفة رمضان.. استفزاز بالجملة
من بين عشرات الوقائع المثيرة للجدل، ما فعله رمضان صبحي لاعب الأهلي السابق وبيراميدز حاليا في عام 2015 مرتين. وأثار صبحي أزمة كبيرة في لقاء القمة بالدوري عام 2015 والتي فاز فيها الأهلي بهدفين دون رد سجلهما مؤمن زكريا، عندما وقف على الكرة ليعتدي عليه حازم إمام الصغير الظهير الأيمن وكابتن الزمالك وقتها بالضرب، وكادت المباراة أن تشتعل.
وفي العام نفسه، كاد رمضان أن يتسبب في إلغاء مباراة السوبر بين القطبين والذي حقق خلاله الأهلي الفوز 3-2، بعد أن قام أيضا بالوقوف على الكرة، ليتعرض لاعتداء بالضرب من جانب حازم إمام وعمر جابر، لتتوقف المباراة ويترك الحكم أرض الملعب إلى غرف خلع الملابس، ليتم احتواء الموقف بين لاعبي الفريقين، لكن مع توقيع عقوبة مالية كبيرة على لاعب الأهلي.
حذاء شيكابالا
في عام 2007، كان محمود عبدالرازق شيكابالا نجم الزمالك الواعد وقتها، بطلا لأهم أزمات القمة خلال اللقاء الذي جمع الفريقين في الدوري، وانتهى بفوز الأهلي بهدف محمد أبوتريكة. وخلال تلك المباراة هتفت الجماهير الأهلاوية بطريقة غير لائقة ضد شيكابالا الذي كان صغير السن "21 عاما"، لينفعل الأخير ويخرج عن شعوره ويقدم على خطوة خلع حذائه أمام لاعبي الفريقين، ثم يرفعه ضد جماهير الأهلي، ولم تكن تلك هي المرة الأولى، بل أقدم عليها في مناسبة أخرى عام 2010 خلال لقاء القمة بين القطبين أيضا بعد خروجه من أرض الملعب، وفي المرتين تم تغريم شيكابالا ماليا وإيقافه من جانب اتحاد الكرة.
مشادة السوبر.. المشهد الأسوأ
تبقى مواجهة الأهلي والزمالك في 2020 بالإمارات على لقب بطل كأس السوبر المصري، الذي حسمه الأخير بركلات الجزاء، المشهد الأسوأ في مباريات الفريقين على الإطلاق. ففي تلك المواجهة، اشتعلت الأجواء في الدقائق الأخيرة عندما دفع الأهلي بلاعبه الجديد محمود عبدالمنعم كهربا الوافد من الزمالك والذي فسخ عقده مع الأخير، ودخل كهربا في مشادات كلامية وصلت إلى الاحتكاك بالأيدي مع طارق حامد وحازم إمام ثنائي الزمالك، ثم تطور الأمر بعد انتهاء اللقاء عندما توجه عبدالله جمعة ظهير أيسر الزمالك صوب جماهير الأهلي وقام بالاحتفال أمامها، قبل أن يدخل شيكابالا بوصلة سخرية ضدهم خلال احتفاله، لتهتف ضده بشكل غير جيد، ويدخل إمام عاشور لاعب الزمالك في خلاف مع وليد سليمان لاعب الأهلي ويعتدي على الأخير، وانتهت المباراة بشكل غير مثالي، ليتم توقيع عقوبات أولية وصلت إلى حد الإيقاف لنهاية الموسم على إمام عاشور وكهربا، وعقوبات أخرى على شيكابالا وجمعة وياسر إبراهيم.
"إحنا بتوع الأتوبيس".. أين الزمالك؟
في فبراير/ شباط 2020، كان نادي الزمالك حديث الجميع، عندما رفض خوض لقاء القمة مع الأهلي المؤجل بينهما في الدور الأول، وهي مواجهة كان يفترض أن تقام قبلها في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وتم تأجيلها. وتراجع الزمالك وقتها مع هطول الأمطار بغزارة على مصر، عن قرار عدم المشاركة، ولجأ إلى حيلة كبيرة تمثلت في استدعاء لاعبي قطاع الناشئين من عمرَي 17 و16 عاما لخوض اللقاء، قبل أن يمتنع عن الوصول إلى المباراة بحجة سوء الأحوال الجوية وقتها.
وبالفعل، ظلت حافلة الزمالك تتابع من عشرات القنوات الفضائية، حيث كانت تتحرك بين الشوارع حتى قررت العودة إلى النادي، ليتم إلغاء المباراة، ويصدر اتحاد الكرة المصري بيانا رسميا، اعتذر خلاله عن المشهد وقرر اعتبار الأهلي فائزا بهدفين مقابل لا شيء، مع خصم 3 نقاط من الزمالك.
