استمع إلى الملخص
- ليفربول يمكنه تقديم عرض تجديد لصلاح، الذي يمكنه التفاوض مع أندية خارج إنجلترا والإعلان عن أي اتفاق معهم، بينما الأندية الإنجليزية مضطرة للانتظار حتى الأول من يونيو للتفاوض معه.
- صلاح يستغل الوضع لتعزيز قيمته التسويقية والضغط على ليفربول، مع احتمالية الانتقال إلى الهلال السعودي أو باريس سان جيرمان، بينما يبقى الانتقال إلى فريق إنجليزي آخر غير مرجح.
رغم دخوله مرحلة الانتقال حراً في نهاية الموسم قبل ستة أشهر على نهاية عقده مع ليفربول، لم يتلق النجم المصري محمد صلاح أيَّ عرض من أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، ولا يمكنه حتى التفاوض مع الأندية التي تريده، لأن لوائح الاتحاد الإنكليزي تمنعه من ذلك، إلى غاية نهاية عقده، لكن ناديه الحالي ليفربول يمكنه تقديم عرض التجديد الذي يفرض على صلاح الرد عليه كتابياً خلال شهر، في حين تسمح لوائح الاتحاد الدولي لأي لاعب بالدخول في مفاوضات والتوصل الى اتفاق مبدئي مع أي ناد خلال ستة أشهر الأخيرة من عقده، ما يعني أن كل أندية العالم بإمكانها الآن التفاوض مع صلاح وتقديم عروض له، ما عدا الأندية الإنكليزية، في ظاهرة غريبة قد تضيّع على الدوري الإنكليزي نجماً كبيراً.
وتأتي لوائح الاتحاد الإنكليزي في صالح باريس سان جيرمان والهلال السعودي وكل فريق أجنبي يريد الاستفادة من خدمات محمد صلاح، وبدرجة أقل نادي ليفربول، في حين تجد الأندية الإنكليزية نفسها في وضع المتفرج على بضاعة تنال إعجابها، وقد تملك الإمكانات لاقتنائها، لكنها لا تقدر على الاقتراب منها، لذلك لم نسمع ولم نقرأ عن عروض من أندية إنكليزية لمحمد صلاح، بسبب لوائح الاتحاد الإنكليزي التي يعدّها البعض ظالمة ومجحفة، لا تنسجم مع لوائح فيفا ولا مع متطلبات السوق التي يجب أن تكون على الأقل موحدة، وتمنح الفرصة للاعب وفريقه والأندية التي تريده لكي تدخل المنافسة في الوقت نفسه وبالحظوظ نفسها.
صلاح مطالب اليوم بقبول أو رفض عرض ليفربول بعد شهر من تلقيه مكتوباً، وبإمكانه التفاوض مع الهلال السعودي أو باريس سان جيرمان الفرنسي، ويمكنه أن يعلن من اليوم أيَّ اتفاق مع أحدهما، لكنه مطالب في الوقت نفسه بالانتظار إلى غاية الفاتح يونيو/حزيران المقبل، إذا أراد التفاوض مع أي فريق إنجليزي طبقاً للوائح الاتحاد الإنكليزي التي تفرض على كل الأندية إخطاره بكل عروض التجديد المقدمة للاعبين الذين تنتهى عقودهم، وهو ما ينطبق أيضاً على الثنائي فيرجيل فان دايك وألكسندر أرنولد الذي يتفاوض من أجل التجديد مع ليفربول فقط في إنكلترا دون غيره من الأندية المحلية الكثيرة التي تريده، ويتفاوض مع ريال مدريد أكبر المهتمين من خارج إنكلترا.
خيارات محمد صلاح وأرنولد وفيرجيل فان دايك تبقى محصورة اليوم بين التفاوض لأجل التجديد مع ليفربول أو التوقيع مع فريق من خارج الدوري الإنكليزي أو انتظار الأول من يونيو للتفاوض مع أندية إنكليزية، في وقت تسارع الأندية الكبرى إلى ضمان صفقات جديدة استعداداً للنصف الثاني من الموسم الحالي أو المقبل، مثلما فعل مانشستر سيتي مع المصري عمر مرموش الذي وقع عقداً مدته خمسة مواسم مقابل صفقة بلغت قيمتها 75 مليون يورو، في وقت أشارت تقارير إعلامية الى أن الهلال عرض على صلاح مبلغ 300 مليون يورو لمدة موسمين، بينما لم تتسرب معلومات أكيدة حول العرض الذي قدمه نادي باريس سان جيرمان المهتم بدوره بخدمات الدولي المصري.
واستثمر صلاح من جهته في الوضع، وراح يتألق كل أسبوع ليحافظ على قيمته التسويقية ويزيد من حجم الضغوط على إدارة ليفربول حتى يفرض عليها شروطه المتمثلة في التجديد موسمين أو ثلاثة، ويرفع من قيمة انتقاله إلى السعودية أو باريس من دون انتظار بداية يونيو المقبل، ما يرجح إمكانية انتقاله إلى الهلال الذي يتجه نحو الاستغناء عن البرازيلي نيمار لفريقه البرازيلي السابق سانتوس الذي تدرّج في أكاديميته قبل الانتقال إلى برشلونة سنة 2013، أو تحدث المفاجأة ويلتحق برونالدو في النصر السعودي الذي يمكنه الاستغناء عن السنغالي ساديو ماني من أجل عيون صلاح.
كل الاحتمالات تبقى واردة، لكن الأكيد أن حظوظ صلاح تتضاءل في الانتقال إلى فريق إنكليزي آخر بسبب اللوائح، ويبقى الاستمرار مع ليفربول أولوية، والانتقال إلى فرنسا أو السعودية حتمية تقتضيها قيمة صلاح الفنية والمادية في المنعرج الأخير من مشواره الكروي، وتفرضها حاجة كثير من الأندية والدوريات إلى لاعب بقيمة مهاراته وشعبيته.