استمع إلى الملخص
- صحيفة موندو ديبورتيفو سلطت الضوء على تأثير يامال الكبير في المباراة، حيث أظهر مهاراته بتسديدات خطيرة ومراوغات رائعة، مما جعله يتفوق على العديد من اللاعبين المخضرمين.
- يامال يواصل تحطيم الأرقام القياسية، بعد تألقه في يورو 2024 بتسجيله هدفًا مذهلاً ضد فرنسا، مما ساهم في تتويج إسبانيا باللقب.
لم يكن أحد يتوقع أن يكون جوهرة منتخب إسبانيا ونادي برشلونة لامين يامال (17 عاماً) قادراً على إحداث هذه الثورة في عالم كرة القدم وهو في هذه السن، فقد ظهر اللاعب الشاب في مباراة فريقه أمام بوروسيا دورتموند في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، وقدّم أداءً مذهلاً لفت أنظار الجميع، بعدما ساهم بشكل كبير في تسجيل الهدفين الثاني والثالث لناديه، قبل أن يضيف الهدف الرابع بتسديدة مذهلة معززاً حظوظ "البلاوغرانا" في التأهل لنصف نهائي البطولة، ومن ثَم الوصول إلى المباراة النهائية التي ستجرى في مدينة ميونخ الألمانية يوم 31 مايو/ أيار المقبل.
وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، اليوم الخميس، الضوء على الأداء الاستثنائي ليامال في هذه المباراة، مشيرةً إلى تألقه اللافت أمام كتيبة "أسود الفيستفاليا"، ليس فقط بتسجيل الأهداف، بل أيضاً بتأثيره الكبير على سير المواجهة، فقد كان له دور محوري في تعزيز هيمنة برشلونة، عندما بدأ المباراة بتسديدات خطيرة على مرمى الحارس السويسري غريغور كوبل، ثم ترك بصمته في ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلها برشلونة بطريقة رائعة.
وأكد يامال مجدداً إمكاناته الكبيرة التي جعلته يتفوق على العديد من اللاعبين المخضرمين، ففي سن السابعة عشرة، أصبح نجماً ساطعاً في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وواصل تحطيم الأرقام القياسية بسرعته وكفاءته، كما كانت آخر محطاته البارزة في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" التي أُقيمت في ألمانيا الصيف الماضي، حين ترك بصمة لا تُنسى بتسجيله هدفاً مذهلاً ضد منتخب فرنسا في نصف النهائي، ليقود منتخب بلاده إلى تحقيق فوز مستحق على حساب كيليان مبابي ورفاقه، كما ساهم في تتويج منتخب "لاروخا" باللقب في الأخير.
وأظهر لامين يامال في مباراة بوروسيا دورتموند قدرات ترتقي إلى مستويات أفضل اللاعبين في العالم، فبعدما نجا الفريق الألماني من موهبته في مباراة مرحلة الدوري التي أُقيمت على ملعب سيغنال إيدونا بارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين غاب آنذاك عن المواجهة بسبب الإصابة، حضر هذه المرة وأزعج المدافع الجزائري رامي بن سبعيني ومدربه الكرواتي نيكو كوفاتش، الذي لم يجد وسيلة لإيقافه، وكان دائماً في قلب هجمات تشكيلة المدرب الألماني هانسي فليك من خلال صناعة الأهداف والتسجيل بتسديدات دقيقة ومراوغات رائعة، وقد استغل كل فرصة أتيحت له ليُقرب النادي الكتالوني من بلوغ المربع الذهبي لأعرق البطولات في القارة العجوز للمرة الأولى منذ عام 2019.