لاعبو بوكا جونيورز تحت التهديد: الفوز أو الموت

30 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:30 (توقيت القدس)
جماهير بوكا جونيور خلال مباراة بايرن ميونخ، 20 يونيو 2025 (كارمن مانداتو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعاني نادي بوكا جونيورز من أزمة حادة بعد خسارته أمام هوراكان، مما أدى إلى تمديد سلسلة المباريات دون فوز إلى 11 مباراة، وسط غضب جماهيري وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- زعيم رابطة المشجعين المتعصبين "لا 12"، رافاييل دي زيو، وجه تهديداً مبطناً للاعبين عبر إنستغرام، مما يعكس حالة الاحتقان والتصعيد بين أنصار الفريق.
- الحارس السابق بابلو ميليوري انتقد إدارة النادي، مشيراً إلى أن اللافتات الممجدة للجماهير ممولة من الإدارة، مما يبرز العلاقة المعقدة بين روابط المشجعين وإدارات الأندية في أمريكا الجنوبية.

تتواصل الأزمات داخل نادي بوكا جونيورز أحد أعرق الأندية في الأرجنتين، بعد سقوطه أمام هوراكان 0-1 في الجولة الثالثة من مرحلة الإياب في الدوري المحلي، وهي الهزيمة التي مددت سلسلة المباريات من دون فوز إلى 11 لقاءً، في أسوأ سجل في تاريخ الفريق. ومع تصاعد الغضب الجماهيري، انتقلت الانتقادات من المدرجات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وشملت الجميع من الجهاز الفني إلى اللاعبين والإدارة.

وفي خضم هذا الغليان، ظهر صوت راج في الأوساط الأرجنتينية، لكنه ليس من الفنيين أو المسؤولين، بل من زعيم "لوس بوراكاس"، أو رابطة المشجعين المتعصبين المعروفة بـ"لا 12"، رافاييل دي زيو، الذي وجه عبر حسابه على "إنستغرام"، تهديداً مبطناً إلى اللاعبين، جاء فيه: "اسمعوا جيداً أيها اللاعبون، بقميص بوكا إما الفوز أو الموت"، في رسالة تعكس حالة الاحتقان والتصعيد التي يعيشها أنصار الفريق.

ويمتلك دي زيو تاريخاً أسود، فقد سبق أن تعرّض لعقوبات تمنعه من دخول الملاعب، بسبب إدانته السابقة بحيازة سلاح ناري، إلا أنه تمكن من الحضور في ملعب لا بومبونيرا، أثناء تقديم الوافد الجديد، الأرجنتيني لياندرو باريديس (31 عاماً)، مستغلاً الحدث غير الرسمي، الذي لا يتطلب وجوداً أمنياً مشدداً.

ولم يتوقف الجدل عند دي زيو، إذ دخل الحارس السابق، بابلو ميليوري (43 عاماً) على الخط بمنشور انتقد فيه الرئيس الحالي للنادي. وقال: "بوكا أكبر منك، ومن أخيك، ومن كل من يحاول إيهامك بعكس ذلك"، مضيفاً أن "اللافتات التي تظهر في الملعب والتي تمجد الجماهير، ليست عفوية، بل ممولة من إدارة النادي"، مطالباً المسؤولين بقراءتها جيداً واستيعاب رسالتها.

وأعادت القضية إلى الواجهة ملف العلاقة المعقدة بين روابط المشجعين المتطرفة وإدارات الأندية في أميركا الجنوبية، إذ تملك هذه الروابط نفوذاً يتجاوز حدود التشجيع، إلى حد ممارسة الضغط والتهديد العلني في أوقات الأزمات. وفي ظل الظروف الراهنة، يواجه بوكا جونيورز ليس فقط أزمة نتائج، بل أزمة قيادة وأمن داخلية تُهدد استقراره الفني والمؤسسي.

المساهمون