لابورتا.. مشروع بدأ بالوعود وانتهى بخسارة الأسطورة ميسي
علقت جماهير برشلونة الإسباني، آمالاً كبيرة على عودة خوان لابورتا لقيادة النادي، حتى يستعيد الفريق إشعاعه الرياضي، ويضع حداً للكوابيس التي عاشها طوال السنوات الماضية، مع رئيسه السابق جوسيب ماريا بارتيمو، الذي ورط النادي في عديد الصفقات الفاشلة رياضياً واقتصادياً.
وتضمن برنامج لابورتا الانتخابي عديد الوعود، منها الحصول على أكبر عدد من الألقاب، والتعاقد مع مدرب جديد وخاصة تجديد عقد النجم ليونيل ميسي، ولكنّه فشل تقريباً في كل التعهدات التي قدمها، بل قد تكون فترة إشرافه على الفريق أكثر تعقيداً من سابقه.
ولا يمكن لجماهير النادي الكتالوني، أن تقبل خسارة ليونيل ميسي بمثل هذه الطريقة بعد سنواتٍ استعاد خلالها الفريق الاعتبار أوروبياً وسيطر خلالها محلياً وكان "المايسترو" الذي ساعد على حصد رقم قياسي من التتويجات، والألقاب.
والفشل في تجديد عقد ميسي، سيمثل ضربة قوية للنادي الإسباني وخاصة لخوان لابورتا، الذي سيكون الخاسر الأكبر من هذا الملف، إذ فشل فشلاً كبيراً إلى حدّ الآن في إيجاد موارد مالية جديدة تساعد الفريق على تفادي عقوبات الاتحاد الإسباني وتسهل عليه القيام بصفقات.
كما أن رحيل ميسي، سيضعف عائدات النادي من الإشهار وغيرها من العقود الأخرى التي ارتفعت قيمتها بشكل كبير منذ أن تألق ميسي وأصبح الأفضل في العالم وأسطورة في برشلونة، وستتجاوز الخسائر حجم المكاسب التي سيربحها النادي بعد التخلص من راتب ميسي.
وبعد مرور قرابة 6 أشهر على قدوم لابورتا، لم يعرف برشلونة تحسناً في أي مجال وخاصة على الصعيد الهيكلي بما أن المشاكل التي حدت من طموحات الفريق مازالت قائمة. وفي وقت اعتقدت فيه الجماهير أنها تخلصت من أخطاء الإدارة السابقة، وقعت في فخ الفشل الكبير الذي تعرفه سياسة لابورتا.
وستعرف علاقة الرئيس الحالي بجماهير الفريق، تطوراً خلال الفترة القادمة بعد أن ارتكب الخطأ الأكبر، عندما فش في الإبقاء على أسطورة النادي رغم التضحيات التي قام بها ميسي من أجل مساعدة الفريق على تفادي العقوبات وتسجيل عقده.
فجماهير برشلونة لم تسامح بارتيمو الرئيس السابق على رحيل نيمار أو سواريز، ولهذا فإنّها لن تغفر أبداً لخوان لابورتا هذا الفشل الكبير بخسارة ميسي ملهم الجماهير ومصدر فخرها في السنوات الماضية.
