كيلور نافاس يواجه تهمة التكبر والجماهير تصفه بالمغرور
استمع إلى الملخص
- تعرض نافاس لهجوم علني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قادته خيمينا فاسكون، زوجة مدرب نيولز، رغم أدائه المميز خلال الأشهر الستة مع الفريق.
- عبر مدرب نيولز، كريستيان غاستون فابياني، عن غضبه من رحيل نافاس، مشيرًا إلى أن اللاعب الذي لا يرغب في البقاء لن يفيد الفريق.
يواجه الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (38 عاماً)، انتقادات لاذعة واتهامات بالكِبر على خلفية تصرّفه المثير للجدل مع ناديه الأرجنتيني السابق نيولز أولد بويز، الذي غادره بشكل مفاجئ للانضمام إلى بوماس المكسيكي. ووصفت جماهير الفريق الأرجنتيني قراره بالمغرور، معتبرة أنه لم يُظهر الاحترام اللازم لألوان نادٍ حملها نجوم كبار، في مقدّمتهم الأسطورة ليونيل ميسي (38 عاماً).
رحيل بطعم مر، هكذا وصفه موقع راديو "أر إم سي سبورت" الفرنسي، إذ غادر كيلور نافاس نادي نيولز أولد بويز الأسبوع الماضي، لينضم إلى بوماس المكسيكي، وذلك بعد مرور ستة أشهر فقط على وصوله في يناير/كانون الثاني 2025. وقد قوبلت رغبته في فسخ عقده، الذي كان من المفترض أن يستمر حتى ديسمبر/كانون الأول، باستياء كبير من إدارة النادي الأرجنتيني وجماهيره، الذين منحوه فرصة لإحياء مسيرته بعد ابتعاده عن اللعب لستة أشهر عقب رحيله عن باريس سان جيرمان (2019-2024).
وتعرّض الحارس الكوستاريكي المخضرم كيلور نافاس (120 مباراة دولية)، لهجوم علني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قادته زوجة مدرب نادي نيولز أولد بويز كريستيان غاستون فاببياني (41 عاماً)، وهي خيمينا فاسكون. وهاجمت فاسكون تصرّف نافاس، بعدما علّقت على منشور صحافي كشف عن حالة "الذهول" داخل النادي الأرجنتيني من قراره الرحيل في منتصف الموسم، على الرغم من أنه كان يحظى بكل أشكال الدعم والرعاية من الجهاز الفني، الذي وفر له الظروف المثالية لاستعادة مستواه بعد فترة من الغياب عن الملاعب.
وكتبت خيمينا فاسكون: "أحياناً ينسى البعض أنهم، إلى جانب فرديتهم، جزء من فريق. وقلة الاحترام تجاه زملائهم، والمؤسسة بأكملها، والجماهير، أمرٌ مؤسف، سواء كان الشخص بطلاً ثلاثياً أو خماسياً أو حتى ملك العالم. لا شيء أسوأ من أن يظن المرء نفسه أعلى من الآخرين".
وجاءت القطيعة بين كيلور نافاس ونادي نيولز أولد بويز بشكل مفاجئ ومؤلم، لا سيما في ظل المستويات المبهرة التي قدّمها الحارس الكوستاريكي خلال الأشهر الستة التي قضاها مع الفريق، إذ خاض 16 مباراة أعاد فيها اكتشاف نفسه وأعاد طرق أبواب المنتخب الوطني بعد عام من إعلان اعتزاله. غير أن الغموض بدأ يلف مستقبله بعدما غاب عن مواجهتين متتاليتين في ظروف وُصفت بالمريبة، ما فتح الباب أمام التكهنات بشأن نيّته الرحيل، وهو ما تأكد لاحقاً برحيله إلى المكسيك.
من جهته، علّق مدرب نادي نيولز أولد بويز كريستيان غاستون فابياني بغضب على طريقة رحيل كيلور نافاس، وكشف تفاصيل اللحظات التي سبقت الانفصال قائلاً "عندما طلب قبل ساعتين فقط من الاجتماع الفني عدم اللعب أمام بانفيلد، قلت في نفسي: انتهت قصة كيلور"، وأضاف: "اتصلت به وأبلغته بأننا سنتحدث بعد المباراة لتوضيح الأمور، لكن تصرّفه أزعجني بشدة، أهانني وأفسد مزاجي وآلمني"، وتابع قائلاً "استشرت بعض الخبراء، مثل خوستو فيار، وأخبرني بأن اللاعب الذي لا يريد البقاء لن يفيد الفريق، وأن الاحتفاظ به أسوأ من تركه يرحل".
وفي ظل هذه العاصفة من الانتقادات والتصريحات الغاضبة، يبدو أن كيلور نافاس طوى صفحة قصيرة لكنها صاخبة في الملاعب الأرجنتينية، فترك وراءه جدلاً واسعاً وانقساماً بين من يرى فيه نجماً لم يُحسن وداع الفريق، ومن يعتبره محترفاً اتخذ قراراً شخصياً لا يُلزمه بتبريره. وبين هذا وذاك، يبقى السؤال مطروحاً: هل سيُعيد نافاس كتابة نهايته مع بوماس، أم أن صورته ستظل محاطة بظلال التكبر وسوء التقدير؟