تنطلق منافسات بطولة كأس العالم قطر 2022 يوم الأحد المقبل، بمواجهة منتخبي قطر والإكوادور على استاد البيت، وفي وقت لم يُحدد فيفا حتى الآن اسم الحكم الذي سيقود المواجهة الافتتاحية يبرز إلى الواجهة سؤال يتعلق بآلية تحديد الحكام لقيادة مباريات المونديال وكيف تسير الأمور بدايةً من دور المجموعات وصولاً إلى الأدوار الإقصائية.
كيف يختار فيفا حُكام المونديال
أعلن الاتحاد الدولي خلال فترة التحضيرات لانطلاق مونديال 2022 عن اختياره 36 حكماً لقيادة مباريات بطولة مونديال قطر 2022، إذ سيكون هناك 36 حكماً رئيسياً مع 69 مساعداً و24 حكماً لغرفة الفيديو، وبدأت عملية الاختيار خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ أجرى حوالي 50 حكماً اختبارات، وبعد التصفية نجح 36 حكماً فقط في الوصول إلى النهائيات الكبيرة.
ووفقاً للكُتيب الخاص بالتحكيم في فيفا لا تقتصر عملية اختيار الحكام على الأفضل فقط، إذ هناك عدة عوامل تدخل في مسألة الاختيارات، فبالإضافة لشرط أن يكونوا أكبر من 25 سنة وتحت سن الـ 45 سنة يختار مدير التحكيم في فيفا ولجنة مؤلفة من 16 عضواً (منهم حكام سابقون) ومسؤول طبي، الحكام الذين سيُشاركون في كأس العالم، بعد إجراء فحص طبي وفحص رياضي خاص وفحص شفهي لمعرفة مدى معرفة الحكم بالقوانين.
وبعد اختيار فيفا الحكام الذين سيكونون حاضرين في مباريات مونديال قطر 2022 تُحدد اللجنة الفنية أسماء الحكام لإدارة كل لقاء، شرط ألا يُدير مباراة خاصة ببلد المنشأ الخاص به، وكما تُحاول اللجنة اختيار حكم من خارج القارة التي تضم المنتخبين على أرض الملعب، رغم أن هذا المعيار يصعب كثيراً مع تقدم الأدوار، وخصوصاً في المباراة النهائية.
في المقابل يجتهد الحكام، مثل المنتخبات أيضاً، من أجل التأهل إلى الدور الثاني وتحكيم مباريات في الأدوار الإقصائية، إذ إن مسؤولاً من لجنة التحكيم في فيفا يوجد دائماً في المدرجات لمراقبة عمل الحكم المُعين لتقييمه ويضع له نقاطاً، وفي حال كان تقييمه النهائي جيداً يتأهل لتحكيم مباريات في الأدوار الإقصائية.