كيف نجحت قطر في جذب نجوم كرة القدم العالميين إلى دوريها؟

نجحت الكرة القطرية في انتداب العديد من أبرز أسماء كرة القدم العالمية إلى دوري النجوم، الذي بات محطة لنجوم اللعبة في أوروبا وقارة أميركا الجنوبية في السنوات الأخيرة.

ولم تعتمد سياسة الأندية القطرية مؤخرا على ضم لاعبين يرغبون في إنهاء مسيرتهم، لكنها كانت حريصة على انتداب نجم يقدم الإضافة داخل أرضية الملعب، وهو ما تجسد بصفقة أندريه آيو لاعب السد، والبلجيكي توبي ألدرفيريلد مدافع الدحيل، وأخيرا خاميس رودريغز نجم إيفرتون وريال مدريد سابقا.

الخطوات الأولى

وحصلت قطر على شرف تنظيم مونديال كأس العالم 2022، الذي لم يكن سوى تتويج لمجهودتها في عالم الرياضة التي شرعت بها منذ الثمانينات، بعد مشاركتها في بطولة كأس العالم للشباب عام 1981، والتي حصدت وصافتها، لتعمل بعدها على أخذ الخطوات الأولى في سلم تطوير الرياضة، من خلال استقطاب أبرز الكفاءات على المستوى العربي والأجنبي، والعمل على تطوير البنية التحتية.

وبعدها، بات الدوري القطري مركزا لجذب العديد من نجوم كرة القدم العربية. ومنحت قطر بعدها الأولوية لإنشاء مؤسسات رياضية متطورة، واستضافة البطولات والفعاليات الكبيرة. وجاءت الخطوة الأهم بإنشاء أكاديمية أسباير في 2004 بميزانية مفتوحة، والتي حددت مهمتها في إعداد بطل رياضي قطري واعد في كافة الرياضات.

ولجأت الأكاديمية إلى البحث عن المواهب الصغيرة الواعدة ممن درسوا في مدارسها، لتأهيلهم فنيا ونفسيا ومعنويا. ولم تأخذ التجربة وقتًا طويلًا حتى بدأت نتائج جني الثمار، بعد تألق المنتخب القطري في بطولة كأس آسيا للشباب تحت سن 19 سنة بميانمار في 2014.

وبموازاة ذلك، كانت "عاصمة الرياضة" حريصة على البنية التحتية من خلال العمل على إنشاء ملاعب مبهرة، في خطوة لاستقطاب أبرز البطولات. وبعد استضافة بطولة الآسياد وأمم آسيا، والحصول على شرف تنظيم المونديال، تم إنشاء العديد من الاستادات المجهزة بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية للحفاظ على درجة الحرارة ضمن معدل 27 درجة مئوية.

دور مهم للإنجازات

كان للإنجازات التي حققتها قطر على مستوى مختلف الرياضات، دور كبير في جعلها محطة استقطاب للعديد من نجوم الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، إذ نجح السد في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2011، ومن بعدها حصد "العنابي" للقب بطولة أمم آسيا 2019 والتي أقيمت في الإمارات، ومن قبلها التتويج بذهبية دور الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة بالدوحة، وإنجازات فردية متمثلة بحصد القطري عبد الكريم حسن، لاعب نادي السد، جائزة أفضل لاعب في آسيا 2018.

المشاركة في البطولات الكبيرة

نالت قطر شرف المشاركة ببطولة كوبا أميركا 2019، إذ أوقعتها القرعة في مجموعة صعبة، برفقة منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي، ورغم وداعها من الدور الأول، لكنها نجحت في تقديم مستويات لافتة، قبل أن تصبح أول دولة عربية تشارك في البطولة القارية الأبرز لمنتخبات الكونكاكاف "الكأس الذهبية"، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين الاتحاد الكروي واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، تتضمن مشاركة "العنابي" في نسختي 2021 و2023، ونجحت في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نصف النهائي، قبل الخسارة أمام أميركا حاملة اللقب.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجّه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دعوة لنظيره القطري للمشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، في خطوة وصفت بـ"التاريخية"، كونها المرة الأولى التي يشارك فيها منتخب من خارج "القارة العجوز" في التصفيات الأوروبية.

كرة عربية

التحديثات الحية

استعداد كبير وتركيز عال لمنتخب قطر بمعسكر النمسا قبيل مواجهة صربيا

لاعبون كبار بدوري النجوم