كيف غيّر بنزيمة حياته بفضل ريال مدريد؟ إليكم القصة

كيف غيّر بنزيمة حياته بفضل ريال مدريد؟ إليكم القصة

18 يوليو 2022
ساهم بنزيمة في تحقيق ريال مدريد للعديد من الألقاب (جاي برات/Getty)
+ الخط -

لم تكن الجماهير الرياضية تتوقع نهائياً عودة النجم كريم بنزيمة، إلى منتخب فرنسا، بعد المشاكل والقضية الشهيرة مع زميله ماتيو فالبوينا، بالإضافة إلى عدم رغبة المدرب ديديه ديشان بتواجد مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني في تشكيلة "الديوك".

لكن عودة كريم بنزيمة مثلت "الثورة" الكبرى في عالم كرة القدم، بفضل ما فعله المهاجم مع ريال مدريد خلال السنوات الماضية، وإصراره على الكفاح، حتى يصبح أحد لاعبي منتخب فرنسا، رغم الصعوبات التي واجهته، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية.

عندما يكون لاعب كرة القدم على وشك بلوغ منتصف الثلاثينيات من عمره (سيبلغ بنزيمة 35 عاماً في ديسمبر)، فمن المعتاد أن يبدأ في التفكير بكيفية إيجاد المكان المناسب، لإنهاء مسيرته الدولية، وهذا ما فعله زميله توني كروس، الذي أعلن اعتزاله مع منتخب ألمانيا في سن الـ31.

واستطاع بنزيمة الحصول على فرصة ثانية مع منتخب فرنسا، ويسعى قائد نادي ريال مدريد إلى استغلالها بطريقة كبيرة، بعدما أمضى عطلته الصيفية في التدريب، على عكس باقي رفاقه، الذين قضوا أوقاتهم على الشواطئ أو مع عائلاتهم.

وأدرك بنزيمة خلال السنوات الماضية، أن تألقه مع ريال مدريد وتركيزه في جميع المواجهات، وعدم الالتفات نهائياً لما يجري الحديث عنه في وسائل الإعلام، عن قضية الابتزاز الشهيرة ضد زميله السابق ماتيو فالبوينا، الطريق الوحيد لعودته لمنتخب فرنسا.

ومنح المدرب ديشان بنزيمة الفرصة مرة أخرى، عندما بلغ سن الـ33، ومنذ ذلك الحين لم يخرج أحد في وسائل الإعلام في بلاده أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الجدال حول أحقية قائد ريال مدريد بالتواجد مع منتخب فرنسا.

بنزيمة تجاوز محنته الأولى بنجاح، واتخذ عدة خطوات هامة مع ريال مدريد، منذ رحيل زميله السابق كريستيانو رونالدو، حيث لعب المهاجم الفرنسي، حوالي 4 آلاف دقيقة مع "الملكي" في المواسم الماضية، وأرقامه التهديفية المتزايدة تتحدث عن نفسها. بالترتيب الزمني، 30، و27، و30، و44 هدفاً، ما يجعله الآن أحد أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية، التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول".

وأصبح بنزيمة يلعب أكثر من أي وقت مضى، في أول تلك المواسم الأربعة (2018/2019)، تجاوز هذا الحد (لعب 4304 دقيقة)، وبقي المهاجم الفرنسي عند حدود هذه الدقائق في موسمي (2019/2020، و2020/2021)، لكن مع عودة المدرب كارلو أنشيلوتي إلى ريال مدريد مرة أخرى، لعب القائد لمدة 75.8 بالمائة من الدقائق الممكنة.

ويعتمد بنزيمة على استراتيجية مع ريال مدريد، من أجل تخفيف تأثير الدقائق التي يلعبها مع منتخب فرنسا، على سبيل المثال في الموسم لعب مع "الديوك"، 747 دقيقة، ما يجعل المهاجم يعرف جيداً ما ينتظره في موسم 2022/2023، الذي يظهر منذ الآن، أنه سيكون مزدحماً بقوة.

ويعلم بنزيمة أن التحدي الأول والأهم بالنسبة له في الموسم الجديد، هو التألق مع منتخب فرنسا بكأس العالم 2022، التي ستقام في قطر، شرط تحقيق بداية مميزة مع ريال مدريد في موسم 2022/2023، قبل أخذ الاستراحة الدولية.

وأظهر بنزيمة لجميع الجماهير الرياضية، أن نادي ريال مدريد كان السبب الحقيقي بتحول حياة القائد، بعدما عاد لمنتخب فرنسا مرة أخرى، رغم تقدمه بالعمر، بسبب الأهداف الكثيرة التي سجلها في شباك منافسيه، بالإضافة إلى الألقاب التي ساهم في تحقيقها، ويبقى هدفه الآن هو قيادة "الديوك" إلى منصة التتويج بكأس العالم في قطر 2022.

المساهمون