استمع إلى الملخص
- دعم فني ومعنوي متميز: لعب المدرب وليد الركراكي دورًا بارزًا في تحفيز اللاعبين وتقديم النصائح، مما ساهم في تحقيق الأداء الرائع، بجانب الدعم الفني من نبيل باها وفتحي جمال.
- نجاح العمل الجماعي: يُعد التتويج نموذجًا لنجاح العمل الجماعي بين الجهاز الفني واللاعبين والاتحاد المغربي، مما يعزز ريادة المنتخبات الوطنية قارياً.
ترك منتخب المغرب للناشئين بصمته في بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة بفوزه المستحق على منتخب مالي، أمس السبت، بركلات الترجيح (4-2)، على ملعب البشير في المحمدية، في إنجاز يكرّس مكانة الكرة المغربية قارياً وعالمياً، لكن لم يكن المدير الفني نبيل باها (43 عاماً) وحده خلف هذا التتويج الأول من نوعه، بل حظي بدعم كبير من المدربين وزملائه السابقين، في مقدمتهم مدير الإدارة الفنية للاتحاد المغربي فتحي جمال (65 عاماً)، والمدير الفني لمنتخب أسود الأطلس، وليد الركراكي (49 عاماً)، الذي كان له دور معنوي بارز في فوز ناشئي المنتخب المغربي بلقب كأس أمم أفريقيا.
وحرص المدرب وليد الركراكي على حضور بعض الحصص التدريبية لمنتخب ناشئي المغرب، وقدم لمواهبه مجموعة من النصائح، وتحدث معهم بأسلوب تحفيزي مؤثر قبل لقاء مالي، وهو الدعم المعنوي الذي شكل دفعة قوية للاعبين من أجل تقديم مستويات رائعة، لا سيّما أن الركراكي معروف بشخصيته القيادية وقدرته على بثّ الحماس والثقة لدى اللاعبين، على غرار ما قام به مع المنتخب الأول في بطولة كأس العالم قطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي، في إنجاز تاريخي للكرة العربية والأفريقية.
وأفادت معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الأحد، من مصدر في الاتحاد المغربي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، بأن هذا الإنجاز لم يكن نتيجة مجهود فردي فحسب، بل جاء بفضل تلاحم فني واضح بين الجهاز الفني بكامله لمنتخب المغرب واللاعبين والمدرب نبيل باها والجماهير، ودعم مباشر من الأطر الفنية على رأسها مدرب المنتخب الأول وليد الركراكي، الذي ناقش معه مقترحات عدة حول الخطة المناسبة للفوز على منتخب مالي، وكيفية التعامل مع الضغط أثناء المباراة، واعتماد أسلوب ناجع للحد من خطورة المنافس.
من جانبه، أقر مدرب منتخب ناشئي المغرب، نبيل باها، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، بالدور الكبير الذي لعبه الاتحاد المغربي برئاسة فوزي لقجع (54 عاماً)، من أجل التتويج باللقب، وأيضاً المساندة المطلقة التي حظي بها من مدير الإدارة الفنية فتحي جمال، وعدد من زملائه وعلى رأسهم وليد الركراكي، إذ قال في هذا الصدد: "تلقيت دعماً كبيراً من جميع الأجهزة الفنية، خصوصاً من فتحي جمال، وكذلك وليد الركراكي الذي ساعدني في وضع الخطة التكتيكية المناسبة للقاء مالي، ما أشعرني بأنني لم أكن وحدي في هذه البطولة الأفريقية من أجل تحقيق المبتغى المنشود".
وهذا يعني أن تتويج ناشئي المغرب باللقب الأفريقي يُعد نموذجاً لنجاح العمل الجماعي والانخراط الكامل لجميع مكونات الكرة المغربية في مشروع الارتقاء بمستوى المنتخبات الوطنية نحو تعزيز ريادتها قارياً، في انتظار خوض بطولة كأس العالم في قطر بمعنويات مرتفعة جداً.