كيف خسرت أنس جابر مواجهتها الأولى في رولان غاروس؟
من التألق في مدريد وروما إلى الصدمة في باريس... كيف خسرت أنس جابر مواجهتها الأولى؟
صدمت أنس جابر الجماهير العربية، بعد أن ودعت بطولة رولان غاروس، منذ المباراة الأولى، إثر خسارتها الأحد، ضد البولندية ماغدا لينيت، بمجموعتين لواحدة، بعد أن تقدمت في الأولى ولكنها خسرت لاحقاً رغم صمودها ودفاعها عن فرصها في التأهل.
وتوقعت الجماهير، أن تواصل جابر تألقها بعد أن أبدعت خلال بطولة مدريد التي توجت بها، ثم الوصول إلى نهائي بطولة روما قبل أسبوع واحد، قبل أن تصيب الجماهير بخيبة كبيرة، خاصة وأنها تتمتع بأسبقية على منافستها في المواجهات المباشرة، فكيف أضاعت جابر فرصة التألق؟
أخطاء متكررة
ارتكبت أنس خلال المواجهات السابقة، في مختلف البطولات التي شاركت فيها، أخطاء عديدة، سببت لها عديد الأزمات وكادت أن تقصيها من منافسات بطولة مدريد أو روما مبكراً، وتخسر جابر عديد النقاط بفضل الأخطاء المباشرة التي تعطي منافساتها أسبقية مهمة للغاية، وهذه الأخطاء عادة ما تحسم المنافسات التي يكون خلالها المستوى متقارباً وبالتالي فإن لكل نقطة قيمة مضاعفة.
إرهاق بدني وضغط قوي
اختار نجوم التنس المشاركة في دورة مدريد أو روما، لتفادي الإرهاق والعدد القليل الذي شارك في الدورتين وضع ثقله في بطولة دون الأخرى لتفادي الإرهاق ولكن جابر كانت الوحيدة التي شاركت في آخر بطولتين قبل انطلاق رولان غاروس، وخاضت الكثير من المباريات وهو ما سبب إرهاقاً ذهنياً وبدنياً في الآن نفسه من الصعب تداركه، خاصة مع تزايد الاهتمام بجابر التي تحولت إلى نجمة عالمية في ظرف زمني قصير.
لا خطط بديلة
لم تسعَ جابر إلى تطوير أسلوب لعبها، فلئن تحسنت بدنيا، فإن طريقة لعبها باتت مكشوفة وهي تعتمد أساساً على قوتها في التسديد، إضافة إلى سرعة التحرك وقد أصبحت أفضل فنيا دون نسيان مهاراتها في "الدروب شوت" لتجاوز بعض المواقف الصعبة.
وتحتاج جابر إلى البحث عن تنويع اللعب بشكل يربك منافساتها، وهو أمر قد يفرض عليها البحث عن مدرب جديد تكون له الخبرة في البطولات الكبرى أساساً ذلك أن اللاعبة التونسية، خسرت عديد المباريات التي كانت تبدو في متناولها وذلك بسبب عدم قدرتها على إرباك منافساتها.
فرغم النجاحات التي حققتها جابر مع مدربها عصام الجلالي، فإن ذلك لا يعني تطوراً مهماً في أسلوبها، بل بات عليها أن تبحث عن حلول لتطوير قدراتها والسعي للتعاقد مع مدرب يملك خبرة أكبر بالمستوى العالمي يتماشى مع المرتبة التي تحتلها جابر.
