حقق رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا تقدماً رائعاً في تسيير الفريق الكتالوني منذ انتخابه قبل 6 أشهر، حيث يتجه بخطى ثابتة لإنهاء الأزمة المالية، التي طاولت "البلاوغرانا" مؤخراً، بتخفيض قياسي في قيمة أجور اللاعبين.
ونشرت الرابطة الإسبانية لكرة القدم سقف أجور أندية الدوري المحلي، حيث تراجعت قيمة مصاريف برشلونة بـ(284) مليون يورو، مقارنة بما كان عليه لموسم الماضي، لتستقر عند 97 مليوناً فقط، وهو رقم مذهل يصعُب على الأندية الأخرى تحقيقه.
وسيتمكن نادي برشلونة بعد بلوغه هذا الهدف الاقتصادي المهم من استقدام لاعبين خلال فترة الانتقالات المُقبلة وتسجيلهم، بعد أن واجه صعوبات مع بداية الموسم الحالي، في ملفي الهولندي ممفيس ديباي والأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
وبلغ النادي الكتالوني هذا الرقم، بعد أن نجح لابورتا في إقناع أغلب اللاعبين بتخفيض رواتبهم، خاصة أولئك الذين كانوا ينالون قيماً مالية ضخمة، كما جاء رحيل الأسطورة ليونيل ميسي ليقلل حجم المصاريف بشكل واضح.
ويتصدر نادي ريال مدريد جدول سقف الأجور، بقيمة تبلغ 739 مليون يورو، وهو ما يُتيح له تسديد رواتب اللاعبين وبقية العمال، ويليه إشبيلية ثم أتليتيكو مدريد، بينما يتوجب على برشلونة الاستعانة بـ(97) مليون المذكورة من قبل، لتسيير وضع نجومه.
وقد يستغرب المتابعون حجم الفارق بين الغريمين الإسبانيين، فكيف يُسمح للريال التصرف في كل ذلك المبلغ؟ عكس برشلونة الذي سيكون محدوداً جداً، لكن السبب بسيط، وهو أن "الملكي" يوازن بين قيمة المداخيل والمصاريف بشكل مثالي، أي أن استثماره في الإشهار والتمويل كان كبيراً، وسمح له في تحقيق اكتفاء مالي يُمكنه من توظيفه في أجور اللاعبين أيضاً.
في المقابل، تسببت السياسة التي اعتمدها الرئيس المستقيل لبرشلونة جوسيب ماريا بارتوميو في خسائر مالية كبيرة جداً، جعلت الفريق يفقد توازنه، لا سيما عبر عرض أجور ضخمة على لاعبين لم يُثبتوا أنفسهم على أرضية الميدان.
La Liga's salary caps for this season. The situations at Barcelona and Valencia are far, far worse than feared/reported. pic.twitter.com/UmJkx0WCRj
— Colin Millar (@Millar_Colin) September 28, 2021