وضعت قرعة كأس العالم للشباب، الذي سيقام في الأرجنتين من 20 مايو/ أيار إلى 11 يونيو/حزيران، المنتخب العراقي ونظيره التونسي في المجموعة الخامسة التي تضم أيضاّ الأوروغواي وإنكلترا، وتعرفت المنتخبات المشاركة في البطولة على تركيبة المجموعات، الجمعة.
وسيكون المنتخبان العربيان في مهمة صعبة، باعتبار أن المجموعة تبدو قوية بالنظر إلى أن منتخب الأوروغواي يُعتبر من أفضل المنتخبات في العالم في فئة الشباب وكذلك منتخب إنكلترا، وسيُحاول المنتخبان العربيان التأهل إلى الدور الثاني، ولكن مع هذه المجموعة سيحتاج الأمر منهماً إلى مجهود مضاعفٍ.
ورغم أنه لا يمكن أن نُقارن بين نتائج منتخبات الرجال ومنتخبات الشباب؛ فإن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً في نتائج منتخب إنكلترا في الشباب، حيث حرص الاتحاد الإنكليزي على الاهتمام أكثر بالتكوين، وشجع على منح الفرصة للاعبين الموهوبين، بدليل تحسن نتائجه على الصعيد الأوروبي.
وتُوج منتخب إنكلترا ببطولة أوروبا الأخيرة لأقل من 19 عاماً، وسيعتمد مدربه إيان فوستر على المجموعة التي حصدت اللقب الأوروبي، واعتبر فوستر في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أنّ هدفه الأساسي في المونديال الأرجنتيني هو الحصول على اللقب.
أما منتخب الأوروغواي، ورغم أنه لم يتوج سابقاً باللقب فإنه بلغ النهائي مرّتين، وقد ظهر بشكل جيد في تصفيات أميركا الجنوبية عندما احتل المركز الثاني خلف البرازيل، وهي نتيجة تؤكد أنه سيكون منافساً قوياً في المجموعة، واعتمد مدربه مارسيلو برولي على عدد من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، وخاصة ألفارو رودريغز مهاجم شباب ريال مدريد الإسباني.
ومن خلال هذه النتائج، تبدو مهمة العراق وتونس صعبة للغاية، في مواجهة منتخبين سينافسان على التتويج باللقب، وهو ما يفرض على كل منتخب رفع مستواه والاستفادة من التحضيرات الخاصة بالبطولة لتفادي النتائج السلبية، خاصة من جانب منتخب تونس الذي لم يُقدم مستويات جيدة في بطولة أفريقيا الأخيرة وتأهل بصعوبة إلى النهائيات وغيّر مدربه منذ فترة قصيرة، بينما حل منتخب العراق وصيفاً في بطولة آسيا، وتحضيراته تبدو أفضل بعد أن أقام معسكراً في إسبانيا.