كيف استعاد بايرن ميونخ تاج الدوري الألماني؟

05 مايو 2025   |  آخر تحديث: 10:03 (توقيت القدس)
استعاد بايرن ميونخ لقب الدوري الألماني من ليفركوزن (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استعاد بايرن ميونخ لقب الدوري الألماني بفضل أداء استثنائي من لاعبيه، بقيادة المدرب البلجيكي فينسنت كومباني، الذي نجح في تجاوز الشكوك بفلسفة تدريبية مميزة وفهم عميق لنفسيات اللاعبين.

- تألق النجوم مثل جمال موسيالا ومايكل أوليز ومانويل نوير كان حاسماً في رحلة التتويج، حيث ساهموا بأهداف وتمريرات حاسمة، وأظهروا روحاً قتالية وانضباطاً ذهنياً.

- تراجع مستوى المنافسة بين كبار البوندسليغا، مثل بوروسيا دورتموند ولايبزيغ، ساهم في تسهيل مهمة بايرن ميونخ لاستعادة اللقب، مستغلاً الأخطاء التي ارتكبها المنافسون.

استعاد نادي بايرن ميونخ تاج الدوري الألماني، قبل جولتين من ختام الموسم، مستفيداً من تعثّر منافسه المباشر، باير ليفركوزن، بتعادله أمام فرايبورغ بهدفين لمثلهما، أمس الأحد، إلا أن الفضل في هذا التتويج لا يُنسب لأي فريق آخر، بل يعود بالكامل للعملاق البافاري، الذي قدّم لاعبوه موسماً استثنائياً حافلاً بالعطاء، واختتموه بأداء مثالي أعاد لهم اللقب، الذي فقدوه سابقاً لمصلحة ليفركوزن.

ويعود الفضل في استعادة بايرن ميونخ مجده المحلي إلى المدير الفني البلجيكي، فينسنت كومباني (39 عاماً)، الذي تولّى المهمة خلفاً للمدير الفني الألماني، توماس توخيل (51 عاماً)، وسط جدل واسع في البداية. لكن كومباني سرعان ما ردّ على كل الشكوك بطريقته الخاصة، من خلال فلسفة تدريبية مميزة تعتمد على فهم عميق لنفسيات لاعبيه، وقدرة عالية على التكيّف مع السياسات المعقدة داخل أروقة النادي، مما سهّل عليه إيصال أفكاره، وتجاوز الخلافات، التي كانت تُخيّم على الأجواء في وقت سابق.

واستوعب اللاعبون رسائل مدربهم بسرعة، واكتسبوا من خلالها عقلية الفوز وتجاوز التحديات، حتى في أصعب اللحظات، ويتجلّى ذلك في مباراتهم الأخيرة أمام لايبزيغ، السبت، حين قلب الفريق تأخّره بهدفين إلى تقدّم بثلاثية كاملة في سيناريو درامي، رغم تلقيه الهدف الثالث في الثواني الأخيرة. هذه الروح القتالية والانضباط الذهني كانا حجر الأساس في حفاظ الفريق على الصدارة خلال معظم فترات الموسم.

وكان لتألق بعض النجوم داخل صفوف بايرن ميونخ دور حاسم في رحلة التتويج، إذ قدّموا أداءً استثنائياً رجح كفة الفريق في العديد من المحطات. ويأتي في مقدمتهم لاعب الوسط الألماني الشاب، جمال موسيالا (22 عاماً)، الذي أحرز 12 هدفاً، وقدم أربع تمريرات حاسمة في الدوري، إلى جانب الموهبة الفرنسية، مايكل أوليز (23 عاماً)، الذي ساهم بعشرة أهداف و16 تمريرة حاسمة. كما برز الحارس الألماني المخضرم، مانويل نوير (39 عاماً)، بحفاظه على نظافة شباكه في 11 مباراة، ليؤكد أن الخبرة لا تزال عنصراً لا يُستهان به في سباق الألقاب.

وشهد هذا الموسم تراجعاً في مستوى المنافسة بين كبار البوندسليغا، ما سهّل نسبياً مهمة بايرن ميونخ في استعادة اللقب، إذ لم يتمكّن بوروسيا دورتموند من مجاراة نسق السباق، نتيجة قلة خبرة مدربه السابق، التركي نوري شاهين (36 عاماً)، ما جعله يتراجع إلى مراكز متأخرة قبل أن يتدارك ويحتل المرتبة الخامسة حتى الآن، مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش. أما لايبزيغ، فقد افتقد الاستقرار الفني بسبب تذبذب أداء نجومه، فيما سقط المنافس الأبرز، باير ليفركوزن، في سلسلة من الأخطاء، التي كلّفته نقاطاً ثمينة. كل تلك العوامل استغلها البافاري بذكاء ليُتوّج باللقب، الذي غاب عنه الموسم الماضي.

المساهمون