كيف أهدر برادة مسيرة بطولية في كرة القدم؟

كيف أهدر برادة مسيرة بطولية في كرة القدم؟

02 يناير 2022
برادة أضاع عديد الفرص (براس فوتو/Getty)
+ الخط -

برز اسم اللاعب المغربي عبد العزيز برادة، في السنوات الماضية، ليكون مرشحاً لنحت مسيرة بطولية مثل تلك التي عاشها نجوم كرة القدم العربية، ولكنّه سرعان ما فشل في فرض نفسه، لتعرف مسيرته تراجعاً كبيراً، وهو الذي تألق في الدوري الإسباني بشكل خاص.

وأضاع برادة على نفسه فرصة التميز، كذلك فإنّه لم يشارك في عدد كبير من المباريات مع المنتخب المغربي، حيث تشير أرقام موقع "ترانسفير ماركت" المختص في إحصائيات اللاعبين وتنقلاتهم، إلى أن برادة شارك في 24 مباراة مع "أسود الأطلس"، سجل خلالها 4 أهداف.

قاد خيتافي إلى آخر انتصار على الريال

في بداية موسم 2012/2013، نزل ريال مدريد ضيفاً على خيتافي في منافسات "الليغا" بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مدعوماً بترسانة من نجوم الريال في تلك الفترة، والهدف تحقيق الانتصار وبداية قوية لضمان الحصول على الدوري الإسباني.

وتلقى الريال صدمة بعد خسارته بنتيجة 2ـ1، وحمل هدف الانتصار توقيع المغربي عبد العزيز برادة، الذي قاد خيتافي إلى إنجاز بطولي نظراً للفارق الكبير في القدرات مع الريال الذي كان مرشحاً فوق العادة لحصد النقاط قبل أن يصدمه برادة بهدف حاسم كان من الصعب على النادي الملكي الرد عليه، ليبرز اسم النجم المغربي بقوة ويصبح من نجوم الدوري.

أضاع فرصة البقاء في القمة

التألق مع خيتافي جعل عديد الأندية تتابع النجم المغربي، ذلك أن صحيفة "ماركا" الإسبانية أشارت في تقرير بخصوص اللاعب نُشر يوم الجمعة، إلى أن أندية أرسنال وليفربول وإشبيلية، تابعت برادة، وكانت ترصد مستوياته في كل المباريات بهدف التعاقد معه في نهاية الموسم.

ولم ينجح برادة في المحافظة على مستواه الجيد، لتتراجع أرقامه بشكل متواصل، ولم يقدر على إظهار قدراته الجيدة، وبالتالي لم يقدر على فرض نفسه في الدوري الإسباني والبقاء في أوروبا ليلتحق بفريق الجزيرة الإماراتي. ثم عرفت مسيرته عديد المحطات المختلفة بين عديد الدوريات، ولعب لفرق لها جماهيرية كبيرة، مثل مرسيليا الفرنسي وأنتاليا سبور التركي.

محطات عديدة الفشل قاسمها المشترك

برحيله عن فريق خيتافي الإسباني، عاش برادة على وقع عديد التعاقدات بين الإمارات وفرنسا وتركيا، كذلك عاد مجدداً إلى إسبانيا، لكن القاسم المشترك بينها الفشل في إثبات قدراته والاستفادة من الفرص الكثيرة التي توافرت له، بل إنّه في بعض المناسبات كان يرحل بعد أربع مباريات مع فريقه، كذلك تذمّر بعض المدربين من تصرفاته.

ويلعب برادة هذا الموسم لفريق "ليزنتوا" في القسم الرابع الفرنسي، إذ لم تعد الأندية القوية راغبة في التعاقد معه، وفي سنّ الـ 32 عاماً كان يفترض أن يواصل برادة اللعب لأندية الصف الأول، لكنّه أضاع على نفسه عديد الفرص، ليجد التجاهل في نهاية مسيرته، رغم أن قدراته الفنية كانت تسمح له بأن يحقق نجاحات كبيرة ويساعد منتخب المغرب في أهم المسابقات التي شارك فيها.

المساهمون