كيف أحبطت استراتيجية مرسيدس هاميلتون في سباق تركيا؟
تعرض البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، للإحباط، إزاء تعليمات فريقه بالتوقف في نقطة الصيانة في مرحلة متأخرة من سباق الجائزة الكبرى التركي، الذي أقيم اليوم الأحد، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.
وكان هاميلتون عاقد العزم على استكمال السباق على مضمار إسطنبول، الذي شهد هطول أمطار قبل السباق، بنفس طاقم الإطارات، حيث رفض عدة دعوات من الفريق للتوقف في نقطة الصيانة.
وفي اللفة الـ51، توقف هاميلتون أخيرا في نقطة الصيانة، وذلك عندما كان في المركز الثالث، بعد أن انطلق من المركز الحادي عشر رغم فوزه بصدارة التجارب الرسمية التأهيلية، وذلك في ظل عقوبة التراجع 10 مراكز التي وقعت عليه، بسبب تغيير مكون بمحرك سيارته متجاوزا بذلك عدد مرات تغيير المحرك المسموح بها خلال الموسم الواحد.
ونفذ هاميلتون، تعليمات الفريق، وقام بتغيير الإطارات إلى "المتوسطة" التي تستخدم في ظل الأجواء الممطرة، وتسبب ذلك في تراجع هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، إلى المركز الخامس، وهو ما أثار انزعاجه بشكل كبير.
وبدا هاميلتون في حالة مزاجية سيئة خلال مقابلة مع شبكة (سكاي سبورتس) عقب السباق، ولدى سؤاله عما إذا كان مدركا لحقيقة أنه سيتراجع مركزين عند التوقف في نقطة الصيانة، قال هاميلتون: "لم أكن أعلم هذا في ذلك الوقت، ربما كان عليّ أن أفترض ذلك، كان المنافسون متأخرين بـ15 ثانية فقط، والتوقف يستغرق 24 ثانية، لذلك كنت أعرف أنني ربما أخسر مركزا".
ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن إكمال السباق بنفس الإطارات، قال هاميلتون: "سمعت أن أوكون قام بذلك، لذلك يفترض أن هذا كان ممكنا".
وأوضح: "الإطارات تصبح ملساء، لذلك لا يمكن أن تعرف إلى أي مدى ستصمد، بالتالي يكون هناك قلق بالتأكيد بشأن عمر الإطار، لكنني أيضا لم أكن بالسرعة المطلوبة في النهاية".
واعترف هاميلتون بأنه ربما ارتكب خطأ بعدم التوقف في نقطة الصيانة في وقت أبكر خلال السباق، عندما نصحه الفريق بذلك، لكنه يعتقد أنه كان من الخطأ أن يدعوه الفريق للتوقف في تلك المرحلة المتأخرة من السباق.
