كيتا من جحيم الرصاص في كوناكري... إلى إرسال قذيفة في "البريميرليغ"

كيتا من جحيم الرصاص في كوناكري... إلى إرسال قذيفة في مرمى كريستال بالاس

18 سبتمبر 2021
كايتا أحرز هدفا رائعا مع ليفربول (Getty)
+ الخط -

تابع ليفربول نتائجه الإيجابية في الدوري الإنكليزي، السبت، وتمكن من الانتصار على كريستال بالاس بنتيجة 3ـ0، ليرفع الفريق رصيده إلى 13 نقطة بعد 4 انتصارات وتعادل وحيد، محققاً بداية قوية حيث حال تشلسي فقط دون تحقيق العلامة الكاملة.

ويدين ليفربول بانتصاره إلى نجومه الأفارقة، فقد تمكن السينغالي ماني من تسجيل الهدف الأول، محرزاً الهدف رقم 100 في رصيده مع ليفربول  في مختلف المسابقات، لينضم إلى قائمة أفضل الهدافين في سجل النادي صاحب الشعبية الكبيرة.

ودعم محمد صلاح النتيجة بهدفٍ ثانٍ في الشوط الثاني، ليثبت مرة أخرى تميزه، بعد أن نجح في التسجيل في معظم المباريات الرسمية هذا الموسم، وساعد ليفربول في مختلف المباريات معوضاً إضاعة ضربة جزاء وسط الأسبوع في دوري الأبطال.

ورفع صلاح رصيده إلى 101 هدف في الدوري الإنكليزي مع فريقه ليفربول، ليدعم سلسلة الأرقام، التي يملكها "فخر العرب" منذ التحاقه بفريقه ما جعل منه اللاعب الأهم.

واختتم الغيني نابي كيتا أهداف المباراة، عندما غالط الحارس بقذيفة في نهاية اللقاء أمنت الفوز والصدارة بالنسبة إلى ليفربول، ويُعتبر هدف كيتا الأفضل في هذا اللقاء، بعد أن جمع بين القوة والدقة، ما جعل الحارس غير قادر على التعامل مع الكرة.

وتعكس طريقة احتفال الغيني بهدفه، فرحته الكبيرة بهذا الهدف المميز، وقد استعاد طريقة النجم الفرنسي السابق آريك كانتونا في طريقة الاحتفال، بعد كل مرة ينال خلالها من منافسه.

وردّ الغيني على كرم فريقه الإنكليزي بهذا الهدف الرائع، فقد تضامنت الجماهير معه في المحنة التي عاشها قبل أيام عندما وجد نفسه محاصراً في غينيا إثر الانقلاب الذي شهدته، ولم يقدر على المغادرة والعودة إلى أوروبا، وسط أجواء شديدة الغموض والتوتر.

وقد اجتهدت إدارة ليفربول بدورها، من أجل التعجيل برحيله عن العاصمة كوناكري، حتى تُساعد لاعبها على تجنب المخاطر التي كانت تعيشها العاصمة وكانت مستعدة لتوفير رحلة مباشرة لتأمين عودة المحترفين إلى أوروبا، مثلما فعل عديد الأندية الأخرى، قبل أن يعود كيتا بشكل طبيعي إلى ليفربول بعد سماح السلطات العسكرية بمغادرته.

وانتهى الكابوس، بعد أيام صعبة عاش خلالها النجم الغيني على وقع صوت إطلاق النار في العاصمة، وسط مخاوف من مصير مجهول قد يعرفه الجميع ولكن النهاية كانت سعيدة لجميع الأطراف بعد معاناة طويلة، وساعات قاسية.

ومن المؤكد، أن تصرف إدارة ليفربول مع لاعبها أسعده كثيراً إضافة إلى دعم الأنصار الذين "لم يتركوه وحيداً" في محنته فجاء الرد من خلال تقديم مردود مميز في المباراة وإحراز واحد من أفضل الأهداف هذا الموسم.

 

ولم ينجح كيتا في فرض نفسه أساسياً في صفوف فريق ليفربول منذ التحاقه بالفريق قبل سنوات، حيث منعته الإصابات من فرض نفسه بشكل منتظم وسط قوة المنافسة ولكنّه من العناصر التي تربطها علاقة قوية بالجماهير.

المساهمون