كونتي آخرهم... مدربون كتبوا التاريخ ورحلوا وهم في قمة المجد

كونتي آخرهم... مدربون كتبوا التاريخ ورحلوا وهم في قمة المجد

30 مايو 2021
مدربون فضلوا الرحيل بعد التتويج
+ الخط -

ساعات بعد إعلان مدرب ليل الفرنسي كريستوف غالتييه عن رحيله من الفريق الذي قاده إلى الحصول على الدوري الفرنسي، جاء الدور على المدرب أنطونيو كونتي ليرحل عن إنتر ميلان بالاتفاق مع إدارة النادي، رغم أنّه أعاد الفريق إلى المجد عندما فاز بالدوري الإيطالي بعد سنوات طويلة من الانتظار.

واختار كونتي مغادرة فريقه وهو في قمة المجد رافضاً الوصاية على قرارته الرياضية، لأنّه يريد فريقاً قادراً على المنافسة الموسم القادم في دوري الأبطال، معارضاً سياسة التقشف التي تنوي إدارة النادي اعتمادها في مجال التعاقدات خلال الميركاتو القادم.

أما غالتييه، فبرّر رحيله عن ليل بإيمانه أنّه لن يكون قادراً على فعل المزيد مع الفريق، وأن مرحلته وصلت إلى نهايتها ومن الضروري البحث عن تحدٍ رياضي أكثر إثارة، رغم أن إدارة النادي ما زالت متشبثة بخدماته وجماهير ليل تطالب بمواصلته التجربة.

ولا يُعتبر تصرف كونتي أو غالتييه غريباً عن عالم كرة القدم، فالتاريخ يحتفظ بعديد التصرفات المشابهة، عندما أقدم عدد من المدربين على ترك مناصبهم رغم الحصول على الألقاب، والشعبية الكبيرة التي يتمتعون بها، والأسباب مختلفة فمنهم من يبحث عن المجد، ومنهم من يريد الرحيل من الباب الكبير أو البحث عن تجربة أكثر إثارةً.

وكان مدرب بايرن ميونخ هانسي فليك أول المدربين الذين أعلنوا الانسحاب بنهاية الموسم الحالي، فبسبب الاختلاف مع المدير الرياضي في الفريق حول مصير عدد من اللاعبين وسياسة النادي، بادر فليك لإعلان رحيله عن بايرن قبل نهاية الموسم، رغم الكم الهائل من التتويجات التي حصدها معه خلال الموسم الماضي.

فريق بايرن شهد حالة مشابهةً في نهاية موسم 2012ـ2013، عندما استنجد بالمدرب هايكنس الذي قاد الفريق إلى حصد كل الألقاب الممكنة، ورغم ذلك، فقد أصرّ على الرحيل والتخلي عن منصبه ليبقى اسمه علامةً فارقة مع الفريق الذي نجح في إعادته إلى منصات التتويج الأوروبية، ورحل تاركاً خلفه أثراً ثقيلاً كان من الصعب معادلته.

ومن أشهر الحالات التي عرفتها كرة القدم إعلان الفرنسي زين الدين زيدان انسحابه من تدريب ريال مدريد بعد ثلاثة مواسم، قاد خلالها الفريق إلى الحصول على دوري الأبطال في 3 مناسبات متتالية، ليكون المدرب الوحيد الذي ينجح في تحقيق هذا الإنجاز، بعد أن سبق له أن عرف المجد الأوروبي لاعباً أو مساعداً مع الريال.

ولم يُعلن زيدان عن سبب قراره، ولكن التوقعات كانت تشير إلى غضبه من رحيل رونالدو وبعض الخلافات داخل النادي التي كانت تشير إلى أنّه سيكون من الصعب عليه المحافظة على اللقب، قبل أن يعود من جديد إلى الفريق بعد فترة راحة قصيرة.

وفضل المدرب الإيطالي الشهير جيوفاني ترابتوني الرحيل عن يوفنتوس سنة 1986، بعد أن توج مع الفريق بكل الألقاب الممكنة تقريبا وساعد الفريق على تسيد كرة القدم في أوروبا، ولكن البحث عن تحدٍ رياضي جديد جعله يختار الرحيل عن النادي بعد أن تذوق طعم كل التتويجات.

وفضل البرتغالي مورينيو الرحيل عن فريق إنتر ميلان في 2010، بعد أن توّج بالثلاثية التاريخية، إذ اختار الرحيل إلى ريال مدريد باحثاً عن التتويج مع هذا النادي، بعد أن مكن الإنتر من الحصول على دوري الأبطال إثر سنوات انتظار طويلة.

المساهمون