استمع إلى الملخص
- يوفنتوس لديه تاريخ طويل في دعم اللاعبين الفرنسيين مثل زيدان وبلاتيني، ويأمل كولو مواني في تكرار نجاح ديفيد تريزيغيه الذي حقق أرقاماً قياسية مع النادي.
- مسيرة كولو مواني كانت مهددة بسبب مشكلة صحية في صغره، واشتهر بعد إهداره فرصة حاسمة في نهائي كأس العالم 2022 ضد الأرجنتين.
انضمّ مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي راندال كولو مواني (26 عاماً)، إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، معاراً إلى نهاية الموسم، بعد اتفاق بين الناديين، إذ يطمح مدرب يوفنتوس، الإيطالي تياغو موتا، إلى الاعتماد على الوافد الجديد في مواجهة ميلان، غداً السبت، ضمن منافسات الدوري الإيطالي. وسيرفع كولو مواني التحدي في ثالث دوري مختلف بمسيرته، فقد لعب سابقاً في فرنسا لفريقي نانت وباريس سان جيرمان في الدرجة الأولى، ولآينتراخت فرانكفورت الألماني.
وخسر كولو مواني المنافسة في هجوم "الباريسي"، إذ لم يعد المدرب الإسباني لويس إنريكي يعتمد عليه كثيراً، وكان خارج الحسابات في معظم المباريات، وهو ما حفّز إدارة النادي على قبول عرض يوفنتوس، باعتبار أن استمراره مع الفريق كان سيطرح الكثير من المشاكل نظراً لأنه بات مهدداً بخسارة مكانه في منتخب فرنسا، بما أنّ المدرب الفرنسي ديديه ديشان كان يوجه له الدعوة باستمرار في المعسكرات الأخيرة رغم ضعف أرقامه التهديفية.
ويُعرف يوفنتوس بأنه من بين أكثر الأندية التي تمنح الثقة للاعبين الفرنسيين، وأشهرهم ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان، إضافة إلى ديديه ديشان وبول بوغبا، ولكن عدداً قليلاً من المهاجمين دعموا صفوف يوفنتوس، مثل تيري هنري، الذي انضمّ إلى "بيانكونيري" في عام 1999 قادماً من موناكو الفرنسي، غير أنه فشل ورحل سريعاً عن النادي بعد أشهر قليلة من انضمامه، بعدما شارك في 20 مباراة فقط مع الفريق واختار التعاقد مع أرسنال الإنكليزي، لتعرف مسيرته نجاحاً كبيراً.
بدوره، كسب الفرنسي ديفيد تريزيغيه الرهان بعدما انضمّ إلى يوفنتوس في عام 2000، وهو الذي كان لاعباً في صفوف موناكو، وكتب التاريخ مع النادي الإيطالي بأرقام قياسية، وكان هدّاف الفريق الأول ولم يرحل عنه عندما هبط إلى الدرجة الثانية في عام 2006، وساعده في العودة إلى دوري الأضواء سريعاً، ورحل عن النادي في عام 2011، ولهذا فإن كولو مواني سيحاول أن يعيد ذكريات تريزيغيه ويسير على خطاه.
وكانت مسيرة كولو مواني مهددة بسبب مشكلة صحية عانى منها عندما كان صغيراً وكانت السبب في عدم قدرته على الانضمام إلى مراكز التدريب جراء مرض أصابه في ركبته وجعله غير قادر على التدرب بشكل طبيعي. وقد اشتُهر كولو مواني بشكل خاص بعد نهائي كأس العالم في قطر 2022، عندما أهدر فرصة محققة لمنتخب فرنسا في الوقت البديل كان من شأنها أن تمنح منتخب بلاده لقباً عالمياً أمام الأرجنتين، إذ كانت النتيجة تشير إلى التعادل (3-3).