كولر في وجه عاصفة من الغضب... قرارات أطاحت الأهلي خارج أبطال أفريقيا

25 ابريل 2025
كولر في استاد القاهرة الدولي، 25 إبريل 2025 (خالد دسوقي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جماهير الأهلي المصري تلقي باللوم على المدرب السويسري مارسيل كولر بعد التعادل مع ماميلودي صن داونز وخروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا، مما أدى إلى مطالبات بإقالته ورفض قيادته في كأس العالم للأندية المقبلة.

- أخطاء كولر تضمنت تغيير طريقة اللعب بشكل مفاجئ، وإبعاد نجوم كبار مثل أشرف بن شرقي، وسوء التعامل مع لاعبين مؤثرين كعلي معلول وحسين الشحات، مما أثر على أداء الفريق.

- التحفظ التكتيكي للمدرب وسوء إدارة التغييرات ساهمت في تراجع مستوى مهاجمي الأهلي، وفقدان اللقب بعد استقبال هدف في اللحظات الأخيرة.

حمّلت جماهير النادي الأهلي المصري المدير الفني للفريق السويسري مارسيل كولر (64 عاماً) مسؤولية التعادل (1-1) مع فريق ماميلودي صن دوانز الجنوب أفريقي، على استاد القاهرة الدولي، في إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ووداع البطولة، بعد التعادل السلبي في لقاء الذهاب قبل أسبوع، وضياع إنجاز الفوز باللقب الأفريقي للمرة الثالثة توالياً، والثالثة عشرة في تاريخ النادي، في نسخة وصفها المحللون بالأسهل.

وبعد المباراة، هاجمت الجماهير المدرب السويسري، وألقت عليه زجاجات المياه، أثناء خروجه من ملعب المباراة، في مشهدٍ صادمٍ، مما اضطره للهروب سريعاً، وطالبت بإقالته، وهتفت ضده، رافضة قيادته الفريق الأحمر في بطولة كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأميركية، خلال الصيف المقبل.

وتمثل أول أخطاء مدرب الأهلي في تغيير مفاجئ لطريقة لعب الفريق في مباراتي صن داونز، في الدور نصف النهائي، واللعب بطريقة (3-4-3)، بدلاً من (4-3-3)، وتغيير مراكز لاعبين، مثل إمام عاشور، الذي تحول من لاعب وسط إلى جناح أيسر، دون النظر لمدى قدرة اللاعبين على التأقلم سريعاً مع طريقة جديدة.

والخطأ الثاني هو إبعاد نجوم كبار عن تشكيلة الأهلي في مباراتي صن داونز، سواء الأولى أو الثانية، مثل المحترف المغربي أشرف بن شرقي، الذي ظهر بديلاً في المباراتين على عكس التوقعات، رغم كفاءة وخبرات اللاعب، وفي الوقت نفسه التكلفة المالية الضخمة التي تكبدها الأهلي لضمه في "الميركاتو" الشتوي الأخير، وسط توتر في علاقة الطرفين.

ويتمثل ثالث الأخطاء في التعامل غير الجيد مع لاعبين مؤثرين غابوا عن المشهد في الفترة الأخيرة، رغم حاجة الفريق إلى وجودهم، مثل الظهير الأيسر التونسي علي معلول، والجناح الأيمن حسين الشحات، وهما قوتان ضاربتان هجومياً.

وبرز خطأ رابع لدى المدرب السويسري، تمثل في تحمله المسؤولية الكاملة عن تراجع مستوى مهاجمي الأهلي، السلوفيني نجيك جراديشار، وبديله الفلسطيني وسام أبو علي، اللذين لم يكن لهما أدنى خطورة على المرمى، خاصة أن المدرب كان يشركهما بشكل أساسي لفترة، قبل أن يعدّل طريقة اللعب في مباراتي صن داونز.

ويعود الخطأ الخامس إلى حالة التحفظ التكتيكي للمدرب السويسري، بالاعتماد على لاعبين أصحاب نزعة دفاعية بشكل أكبر، وسوء إدارة المباراة في ملف التغييرات، والتي جاءت في المركز نفسه، مثل استبدال جراديشار بزميله وسام أبو علي، وطاهر محمد بزميله أشرف بن شرقي، ومحاولته الخروج بالمباراة متفوقاً بهدف بدلاً من تأمين الانتصار ليستقبل هدفاً في الدقيقة الأخير من الوقت الأصلي للمباراة، ويودع البطولة القارية، ويفقد اللقب، بعد التعادل الإيجابي مع صن داونز.

المساهمون