استمع إلى الملخص
- استُقبلت كوفنتري استقبال الأبطال في زيمبابوي، حيث أُقيمت لها احتفالات تقليدية في مطار هراري، وأعلنت استقالتها من منصب وزيرة الرياضة للانتقال إلى لوزان السويسرية.
- كوفنتري، الحائزة على سبع ميداليات أولمبية، تواجه تحديات مستقبلية تشمل حقوق الرياضيين ومستقبل روسيا، وتستعد لبدء ولايتها في يونيو المقبل.
حظيت بطلة زيمبابوي السابقة في السباحة، كيرستي كوفنتري (41 عاماً)، باستقبال الأبطال لدى عودتها إلى بلدها يوم أمس الأحد، وذلك عقب انتخابها رئيسة للجنة الأولمبية الدولية ، خلال الانتخابات التي جرت الخميس الماضي في كوستا نافارينو باليونان، بحيث أصبحت أول امرأة وأول أفريقية وأصغر شخص يتولى هذا المنصب، وعاشر شخصية تترأس اللجنة الأولمبية الدولية منذ تأسيسها عام 1894، خلفاً للألماني توماس باخ (71 عاماً).
وقالت كوفنتري لدى وصولها إلى زيمبابوي: "هذا ليس نجاحي وحدي فقط، بل نجاحنا جميعاً، لقد كسرنا الحواجز"، وقد استُقبلت السيدة البالغة من العمر 41 عاماً، والتي تشغل أيضاً منصب وزيرة الرياضة في زيمبابوي، في مطار العاصمة هراري برقصة فلكلورية تقليدية، حين قدّم الراقصون عروضاً مرتدين أزياء شعبية مصنوعة من فراء الحيوانات وريش الطيور، وسط أصوات الأبواق والطبول، كما هتف العشرات ترحيباً بها، من بينهم لاعبات الكريكيت والكاراتيه وأطفال بزي مدرسي. وحصدت كوفنتري الفوز بأغلبية مطلقة بلغت 48 صوتاً، متفوقةً على ستة مرشحين آخرين، هم: رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، اللورد البريطاني سيباستيان كو، ونجل الرئيس التاريخي للجنة الأولمبية الدولية، الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات، الفرنسي دافيد لابارتيان، ورئيس الاتحاد الدولي للجمباز، الياباني موريناري واتانابي، والأمير الأردني فيصل بن الحسين، ورئيس الاتحاد الدولي للتزلج، البريطاني-السويدي يوهان إلياش.
وأعلنت كوفنتري أنها ستستقيل من منصبها وزيرة للرياضة في زيمبابوي للانتقال إلى مدينة لوزان السويسرية، حيث يقع مقر اللجنة الأولمبية الدولية، على أن تبدأ ولايتها، التي تمتد لثماني سنوات، في يونيو/حزيران المقبل، وستواجه خلال الفترة المقبلة العديد من التحديات، منها حقوق الرياضيين، ومستقبل روسيا بعد تعليق عضويتها بسبب الحرب على أوكرانيا، وكيفية التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصةً مع استعداد مدينة لوس أنجليس لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2028.
وكوفنتري سبّاحة سابقة، وقد فازت بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر سباحة على الظهر في دورتي الألعاب الأولمبية بأثينا عام 2004 وبكين 2008، كما أحرزت أربع ميداليات فضية وبرونزية واحدة، واعتزلت السباحة بعد أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 برصيد سبع ميداليات أولمبية، مما يجعلها الرياضية الأفريقية الأكثر تتويجاً في تاريخ الأولمبياد. وحظيت كوفنتري بإشادة واسعة في بلدها، باعتبارها مصدر فخر وشخصيةً موحِّدةً خلال مسيرتها الرياضية، ومع ذلك، واجهت انتقادات عقب توليها منصب وزيرة الرياضة في عام 2018، نظراً لتعرض حكومة زيمبابوي للمساءلة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، واتهامها بانتظام بقمع المعارضة السياسية، كما وُجهت إليها تهمة إساءة تخصيص أرض زراعية من قبل روبرت زواو، ابن شقيق الرئيس السابق موغابي، لكنها نالت البراءة من المحكمة بعد ذلك.